Abstract:
تختلف المهارات الحياتية باختلاف البيئات والثقافات و المجتمعات ، مما أدى إلى
ظهور أنواع وتصنيفات مختلفة لها ، منها: أن المهارات الحياتية تنقسم إلى مهارات
ذهنية ومن أمثلتها القراءة ، الكتابة ،الاتصال و صنع القرار...الخ. ومهارات عملية
ومن أمثلتها:العناية بالملبس ، إعداد الأطعمة وتناولها وحفظها وإجراء الإسعافات
الأولية والعناية بالمسكن . ومنها أن المهارات الحياتية تنقسم إلى المهارات الشخصية
والمهارات الصحية والمهارات التعليمية والمهارات الاجتماعية.
إن المهارات الاجتماعية من أهم المهارات الحياتية ، بل قد يعتبرها البعض شيئا
واحدا ويعتبرها البعض الآخر قلب المهارات الحياتية .لأن حياة الانسان لا تتم إلا
وسط جماعة ابتداء بالأسرة ثم المؤسسات التعليمية ،وجماعة الرفاق ثم العمل. حيث
يتطلب منه التفاعل مع الآخرين في كافة المستويات . وتبادل علاقات المحبة والاحترام
والتعاون والتواصل مما يجعل لحياته معنى ، وبالتالي يحقق نجاحا أكبر.
إن المهارات الاجتماعية تساعد الانسان على التواصل الاجتماعي مع أقاربه
وجيرانه وأصدقائه والتعامل الحسن ، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الاجتماعية
وحسن اختيار الاصدقاء . وهي من إحدى الأسس الضرورية للتفاعل الاجتماعي
والنجاح اليومي في الحياة الواقعية مع الأقران والمدرسين وكافة الأشخاص الآخرين
المتعاملين بطبيعة أدوارهم مع الفرد.
وللمهارات الاجتماعية دور كبير في تحقيق التكيف الاجتماعي لدى الأطفال ،
والذي يعتبر عاملا مهما في تحقيق التوافق والانسجام الاجتماعي. والقدرة على تبادل
ب
المشاعر مع الاخرين ، واستخدام أساليب فعالة للتوافق مع المواقف والصراعات
اليومية في الحياة . وله دور مهم كذلك في زيادة التحصيل العلمي. والتفاعل الواعي
بين التلاميذ حيث أكدت بعض الدراسات على وجود علاقة بين بعض أبعاد المهارات
الاجتماعية والتحصيل الدراسي لدى المتعلمين . وأن ضعف المهارات الاجتماعية يؤثر
غالبا بالسلب على التحصيل الدراسي.
ولمعالجة الموضوع قسمنا البحث إلى بابين تناول الأول منهما الجانب النظري من
الدراسة الذي تضمن بدوره ثلاثة فصول، ثم التطرق في الاطار المنهجي إلى الأسباب
الموضوعية والذاتية التي دعت الباحث لاختيار موضوع الدراسة ، ثم إلى بناء
الاشكالية وأهداف الدراسة وأهميتها وحددت أهم المفاهيم ثم إلى الدراسات السابقة.
أما الفصل الثاني من الدراسة فتناول أهم المهارات الاجتماعية التي يكون الطفل
هدفا لها، فتطرقنا إليها من حيث المفهوم والأهمية والتصنيف ؛ ثم إلى خصائص
نموه(الطفل) في المرحلة الابتدائية .
و في الفصل الثالث تم التطرق فيه إلى الدور الاجتماعي للأستاذ ، وخاصة ما تعلق
بمهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي ، والى العوامل المؤثرة فيه وفوائده وأشكاله .
أما الباب الثاني فقد تضمن ثلاثة فصول أيضا، تناول الأول منهم الأسس المنهجية
للدراسة ، ففيه ثم التطرق إلى مجالات الدراسة ومجتمع البحث وعينته و أداة
الدراسة.
وفي الفصل الخامس ثم عرض تحليل بيانات الجداول العامة وكذا عرض وتحليل
جداول الفرضية الاولى، و كذا عرض وتحليل بيانات جداول الفرضية الثانية.
ج
والفصل السادس تم تناول نتائج الفرضيتين ثم الاستنتاج العام والخاتمة.