تأثير عملية التكوين إثناء الخدمة في تحسين الأداء

Abstract

إن الاهتمام المتزايد بدراسة السلوك الإنساني داخل المنظمات راجع بالأساس إلى تغير النظرة إلى المنظمة من نظرة ميكانيكية خالصة إلى نظرة عضوية، حيث زاد التوجه إلى العنصر البشري الذي يعد القاعدة لمجال السلوك التنظيمي و العنصر الحيوي لأي منظمة حتى تمارس أنشطتها بما يتماشى و مستلزمات بقائها و استمرارها، لذا وجب الاهتمام بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تحسين مستوى أداء عمالها و ذلك من خلال تكوينهم و ترقيتهم و تطوير مسارهم الوظيفي، إضافة إلى تحديد مستوى أدائهم و مدى توافقهم مع الوظائف الحالية و هذا كله يبنى على أساس النتائج التي تسفر عنها عملية التكوين. و من خلال دراستنا حاولنا التعرف على تأثير عملية التكوين على أداء الموظفين في المؤسسة الجامعة حيث تطرقنا في الشق الأول من الدراسة إلى: الجانب الأول: وهو الجانب النظري و الذي يحتوي على ثلاث فصول. الفصل الأول: و يمثل الإطار العام للدراسة الذي تناول إشكالية البحث و طرح تساؤلات الدراسة و أهميتها و أهدافها و فرضيات و دراسات سابقة للموضوع مع تحديد لبعض المفاهيم. الفصل الثاني: يدور حول أساسيات عملية التكوين أهمية، أهداف، أسباب، خصائص، طرق، مراحل، أنواع بالإضافة إلى التطرق إلى مشكلات و معيقات التكوين. الفصل الثالث: يدور حول الأداء حيث تطرقنا إلى مفهومه و محدداته و العناصر المؤثرة فيه، بالإضافة إلى مفهوم تقييم الأداء وته و خطواته و مجالات الاستفادة منه مع تحديد معايير و طرق تقييم الأداء، و أخطاء و مقومات فاعلية تقييم الأداء. الجانب الثاني: وهو الجانب التطبيقي حيث يحتوي على فصلين. ب الفصل الرابع: و يمثل إجراءات الدراسة الميدانية و مجلات الدراسة و المنهج المستخدم و مجتمع و عينة الدراسة و أدوات جمع البيانات بالإضافة إلى أساليب تحليل البيانات. الفصل الخامس: و يمثل عرض و مناقشة نتائج الدراسة و الاستنتاج العام ثم الخاتمة و أخيرا عرض ملخص عام للدراسة. حيث يعد التكوين أحد العمليات الجزئية لتنمية الموارد البشرية وجوهرها، كما يحتل التكوين مكانة الصدارة في أولويات عدد كبير من دول العالم المتقدمة والنامية على السواء، باعتباره أحد السبل المهمة لتكوين جهاز إداري كفؤ، وسد العجز والقصور في نوعية الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة، حيث يعتبر التكوين في عصرنا الحاضر موضوعا أساسيا من موضوعات الإدارة نظرا لما له من ارتباط مباشر بتنمية الموارد البشرية، لذا تزايد الاهتمام بالتكوين وأصبحت الحاجة ملحة للموظفين للقيام به من أجل تحسين قدراتهم ومعارفهم، و من ثمة فالهدف من التكوين هو تزويد المتكونين بالمعلومات والأساليب المختلفة والمتجددة عن طبيعة الأعمال الموكولة لهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ومحاولة تغيير سلوكهم واتجاههم بشكل إيجابي، وبالتالي رفع مستوى أدائهم.