Abstract:
يعتبر موضوعالقيم الاجتماعية من المواضيع ذات الاهمية في المجتمعات المعاصرة اذ انها تحدد تطور ورقي المجتمع وتعطي للشباب دافعا وقيمة للتطور وتنظيم العلاقات داخل المجتمع وتعتبر القيم الاجتماعية من المفاهيم الجوهرية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهي تمس كافة العلاقات الانسانية بكافة صورها لأنها ضرورة اجتماعية فهي تشكل اتجاهات ودوافع وتطلعات الشباب داخل النسق القيمي في البناء الاجتماعي.
تعتبر التنشئة الاجتماعية من أولى العمليات الاجتماعية ومنأهمها في حياة الفرد ليكتسب المهارات الاجتماعية عن طريق التنشئة الاجتماعية داخل المجتمع الذي يعيش فيه ويتوقف نجاح الشباب في اختيار المهنة او الوظيفة التي تكون مستقبلا له لاختيار افضل البدائل المتاحة والخيارات في المجالات الاجتماعية ولكي يعرف الشباب دوره في المجتمع و الوصول الى الهدف المنشود ، وتشكيل هويته ومعرفته لنفسه في الحاضر والمستقبل .
وتعتبر الاسرةهي المحرك في اضفاء القيمة الاجتماعية لدى أفراد الشباب فالقيمة بمكوناتها العقلية والوجدانية والسلوكية كما عبر عنها "بارسونز" تكون متفاعلة وبتأثير من المجتمع مما يعكس ثقافةطبيعة العلاقات الإجتماعية السائدة وبالتالي تشكيل الهوية المهنية فهي ضرورية للحفاظ على النسق الإجتماعية داخل البناء الإجتماعي والثقافي للمجتمع وافعاله وتأثيره على الفرد في صور الترابط الاسري ودور الرفاق في تحقيق هذه القيم الاجتماعية قصد الوصول الى اختيار المهنة او الوظيفة في الوسط الشبابي لبقاء واستمرار المجتمع والحفاظ على هويته .
و تحقيقا لأهداف الدراسة قمنا بتقسيم البحث إلى خمسة فصول، بدءنا بمقدمة توضيحية، وأنهينا بخاتمة استنتاجية موزعة على بابين : نظري و ميداني .
فأما الباب النظري فتضمن ثلاث فصول ، يتعلق الأول منها بموضوع الدراسة و ما يحتوي عليه من أسباب و أهداف و أهمية و إشكالية الدراسة ثم فرضيات الدراسة و مفاهيمها و أخيرا عرض الدراسات السابقة.
أما الفصل الثاني من الدراسة فقد قمنا من خلاله بدراسة تمثلاتالقيم الإجتماعية للعمل داخل المجتمع الجزائري بدءنا بالتطرق التمثلاتالإجتماعية ثم لماهية القيم ثم طرق اكتساب القيم و يليه القيم الإجتماعية و اخيرا القيم الإجتماعية للعمل في الجزائر.
وأما الفصل الثالث من الدراسة فقد قمنا من خلاله بدراسة الهوية المهنية بدءنا بالتطرق الى ماهية التنشئة الإجتماعية وأخيرا الهوية المهنية .
وأما الباب التطبيقي من الدراسة فقسمناه الى فصلين ، فصل للإجراءات المنهجية و تطرقنا فيه الى مجالات الدراسة و المنهج المستخدم و الأدوات المستعملة في جمع البيانات و عينة الدراسة و كيفية اختيارها و أخيرا صعوبات الدراسة ،أما الفصل الخامس و الأخير فتطرقنا فيه الى عرض و تحليل البيانات الميدانية و نتائج الدراسة الميدانية و انهينا دراستنا باقتراحات و توصيات و خاتمة .