الخلاصة:
إن كل عمل من الأعمال في المجتمع يحتاج إلى درجات تقييم وتقدير واحترام معينة، تكون مرغبة أو منفرة في اتجاهات وميول الشباب نحو العمل فيه، ومن هذا المنطلق تناولنا في هذه الدراسة إشكالية اجتماعية هامة تمس الوضع الراهن للبلاد والمتمثل في تراجع مهنة البناء، وندرة الحرفيين فيها مما استدعى إلى الاستعانة باليد العاملة الأجنبية للنهوض بقطاع البناء في الجزائر وسد العجز الحاصل فيه.
وحيث أصبح موضوع البناء بصفة عامة والعمل في مهنة البناء بصفة خاصة، من المواضيع الهامة والحساسة التي تلفت اهتمام الكثير من المسؤولين في الدولة، للبحث والدراسة عن المشاكل التي تواجهها مهنة البناء في الجزائر والعمل على إيجاد استراتيجية محكمة لإعادة حيوية هذا القطاع في الوطن والحد من اليد العاملة الأجنبية واستغلال اليد العاملة الوطنية. ونظرا إلى خطورة هذا المشكل الاقتصادي الوطني قمنا بهذا البحث المتواضع لمعرفة العوامل الثقافية والاجتماعية التي تحد من الاتجاهات المهنية لدى الشباب نحو مهنة البناء، وحاولنا أيضا معرفة العوامل التي تكبح وتساهم في تراجع هذا العمل اليدوي في المجتمع الجزائري على غرار المجتمعات الأخرى، ولإثبات ذلك أو نفيه عملنا وفق منهجية منظمة قسمنا العمل فيها إلى قسمين:الجانب النظري والجانب التطبيقي .
الجانب النظري للدراسة والذي يشمل ثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: الاطار المنهجي للدراسة ويضم : أسباب إختيارالموضوع ، اهداف الدراسة ، أهمية الدراسة ، إشكالية الدراسة ثم فرضيات الدراسة و مفاهيم الدراسة و المقاربة السوسيولوجية وأخيرا الدراسات السابقة .
أما الفصل الثاني: فقمنا بدراسة القيم الاجتماعية والثقافية وتطرقنا الى أهمية القيم في الحياة الاجتماعية ووظائف القيم وتصنيفا وخصائصها ومصادرها وكيفية تكوين القيم والاتجاهات المختلفة لدراستها.
والفصل الثالث فتطرقنا الى الاختيار المهني و مهنة البناء .
الجانب التطبيقي ويشمل فصلين:
الفصل الرابع: الإجراءات المنهجية للبحث الميداني ويضم مجالات الدراسة و المنهج المستخدم في الدراسة والأدوات المستعملة في جمع البيانات و عينة الدراسة وصعوبات الدراسة .
الفصل الخامس: ويشمل عرض وتحليل البيانات الميدانية ونتائج الدراسة .
وفي الأخير الخاتمة .
