المستودع الرقمي في جامعة الجلفة

نظام التأمينات الاجتماعية و دورها في تحقيق الرضا الوظيفي

عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.author عثماني, سارة
dc.date.accessioned 2023-11-19T21:02:07Z
dc.date.available 2023-11-19T21:02:07Z
dc.date.issued 2023-11-19
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/5684
dc.description.abstract لعل الرغبة في الإحساس بالأمن والأمان ىي الأمل الذي يراود الإنسان منذ ان وطأت قدماه ظير البسيطة ، فالمخاطر تحلق ببني الإنسان منذ بدا الخليقة ، وتزداد تلك المخاطر مع تقدم الحياة المعاصرة من الناحيتين التقنية والاجتماعية . فمنذ أن وجد الإنسان على ظهر الأرض ، وهو يسعى دائما لتامين يومه و وغده ، ويدرك أن تامين يومه يكون بتوافر مطالب الحياة التي يحتاجها ، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق العمل،لذلك كان العمل ىو السبيل الوحيد لحفظ وجوده . 1 والعمل يتطمب الجيد المادي والذىني، والقدرة عمى العمل لا تتوافر للإنسان في طفولتو وتزول عنو في شيخوختو، كما أنيا في الشباب عرضة للإنقاص أو الزوال لمرض أو عجز، وكما يدرك الإنسان ضرورة العمل، يدرك كذلك المخاطر التي قد يتعرض ليا والتي من الممكن أن تؤثر عمى مستقبمو، مما يجعمو في قمق دائم من المجيول. وقد كان ارتباط الإنسان بأسرتو، وارتباط أسرتو بالقبيمة أو بالعشيرة ىو الذي ولد لديو الشعور التمقائي بالتضامن العائمي الذي يعطيو الشعور بالأمان. ومع تطور المجتمع ودخول الإنسان عصر الصناعة، اتجيت وحدة المجتمع نحو التفكك، واتجو الإنسان نحو الشعور بفرديتو، فبدأت اليجرة إلى المدينة بحثا عن العمل، وفي المدينة اعتمد الفرد عمى أجره الذي يحصل عميو من عممو، وىذا الأجر لا يكفي في غالب الأحوال لموفاء بكل المتطمبات ولا مواجية المخاطر التي يتعرض ليا الإنسان في مستقبمو، فقد الإنسان الإحساس بالأمان، إذ أدت الفردية إلى تقطيع أواصر التضامن الذي كان من سمات المجتمع القبمي أو الريفي . وفي ظل الثورة الصناعية وانتشار استخدام الآلة تنوعت وازداد ت المخاطر التي يتعرض ليا الفرد، وأدى ظيور الأفكار ال أ رسمالية إلى تركيز الثروة في يد أقمية تممك وسائل الإنتاج وتستحوذ عمى إنتاج المجتمع كمو دون جيد يذكر، بينما أصبحت الأغمبية تفقد ثمرة عمميا لصالح ىذه الأقمية مما ا زد الأغمبية بؤسا وفق ا ر، وفي ظل ىذه الظرو ف كانت الحماية القانونية التي تقدم لمعامل تقوم عمى أساس قواعد المسؤولية المدنية، التي تقوم عمى إثبات الخطأ في جانب صاحب العمل، فضلا عن إثبات الضرر والعلاقة السببية بينيما، وكان 1 - محمد حسن منصور ، مبادئ قانون التامين، دار الجامعة الجديدة لمنشر، الإسكندرية ، ط 1 ،ص 5 . المقدمة ب يصعب عمى العامل إثبات خطا صاحب العمل، مما كان يرتب عميو انتقاء مسؤولية صاحب العمل، وبقاء العامل دون حماية مما يعرضو لمفقر والعوز والإصابة . وفي ضل ىذه الأوضاع كان لابد من البحث عن وسيمة بديمة تقي العامل الأخطار تحيط بو وبأسرتو، وقد وجدت ىذه الوسيمة في نظام مستحدث ىو نظام التامين الاجتماعي الذي ظيرت إرىاصاتو في نياية القرن التاسع عشر، واستوى نظاما لو أىدافو وأدواتو المتميزة خلال القرن العشرين، فيو ييدف إلى تغطية الأخطار التي تيدد المشتركين فيو، فالإنسان الذي يتعرض لأحد المخاطر الاجتماعية يجد الغطاء اللازم لدى ىيئة تقام ليذا الغرض، وىذه الييئة تجد مصادر تمويميا في أداة لا يمتزم بيا المستفيد بالضرورة أو لا يمتزم بيا وحده، وىذه الييئة لا تسعى إلى تحقيق المربح، والاشت ا رك في التامين لا يترك لاختيار الأف ا رد، وقد اتسع نطاق التامين الاجتماعي ليشمل العديد من المخاطر الاجتماعية، بل اتسع نطاقو ليشمل أصحاب الأعمال، وىكذا استقر نظام التامين الاجتماعي في مختمف الدول كوسيمة فعالة لمواجية الأخطار الاجتماعية، ومن ثم فقد ظير قانون التامين الاجتماعي كفرع حديث من فروع القانون، ورغم حداثتو فانو يعتبر من أىم ىذه القوانين لأنو يعالج المطالب الاجتماعية التي يحتاجيا الأف ا رد في ظل تطو ا رت العصر الحديث. و نظ ا ر ليذه الأىمية الكبيرة التي يستحوذا التامين الاجتماعي من خلال توفير الحماية التأمينية لمعاممين في كل القطاعات العامة منيا والخاصة والتي بدورىا ساعدت إلى حد ما عمى تحقيق الاستق ا رر الاجتماعي لمعاممين من خلال توفير الأمان ،حيث أن ىذا الأخير بتوفره يزيد العامل حماسا ودفعا إلى العمل بثقة أكثر وجدية ،فالتأمين إذن ىو عامل ضروري وأساسي لجعل العامل أكثر رضا عن عممو مما يزيده نشاطا يحفزه عمى العمل بكل قواه. فالعامل الذي يعمل في وسط تسوده الحماية التأمينية و الاستق ا رر الاجتماعي و الأمان والسلامة تنعكس ىذه الظروف الايجابية عمى مردوده الإنتاجي و رضاه الوظيفي ولمتحقق من صحة ىذه العلاقة الموجودة بين التأمين الاجتماعي لمعمال و انعكاسو رضاىم الوظيفي فضمنا حصر موضوعنا عمى فئة العمال المؤمنين و قياس رضاىم الوظيفي وأدرجناه بعنوان: التأمينات الاجتماعية و دورىا في تحقيق الرضا الوظيفي لمعمال. المقدمة ت وانطلاقا من ىذا قمنا بتقسيم موضوع د ا رستنا إلى اربع فصول رئيسية ،وذلك بعد التطرق إلى الإطار المنيجي ليذا الموضوع ،الذي يضم أسباب اختيارنا لمموضوع وأىمية الد ا رسة أىداف الد ا رسة ، الاشكالية، الفرضيات، تحديد المفاىيم،المنيج المتبع و التقنيات ، العينة وكيف تم اختيارىا الد ا رسات السابقة، وصعوبات البحث ،ثم انتقمنا إلى الجانب النظري و الفصل الاول تحت عنوان التأمينات الاجتماعية حيث عالجنا فيو التأمين في نشأتو ومفيومو ،ثم أنواعو وعناصره ،ومبادئو ووظائفو وموقف الشريعة منو وأخي ا ر عيوبو،لننتقل إلى الفصل الثاني بعنوان الرضا الوظيفي حيث عالجنا مفيومو وأسبابو وعواممو ،نظرياتو ،أىميتو ،مقاييسو ونواتجو وأخي ا ر آثار انخفاضه يميو الجانب الميداني و الفصل الثالث حيث تطرقنا فيو إلى عرض ومناقشة الفرضية الاولى واستنتاج ما توصمنا اليو من خلال الق ا رءة الاحصائية والتحميل السوسيولوجي لمجداول، ثم يميو الفصل ال ا ربع بنفس خطوات الفصل الثالث وىي عرض ومناقشة الفرضية الثانية لينتيي باستنتاج خاص بالفرضية الثانية ثم نخمص الى استنتاج عام ثم الخاتمة . en_EN
dc.language.iso other en_EN
dc.publisher بلقماري هدى en_EN
dc.relation.ispartofseries 300-125;
dc.subject التأمينات الاجتماعية الرضا الوظيفي en_EN
dc.title نظام التأمينات الاجتماعية و دورها في تحقيق الرضا الوظيفي en_EN
dc.type Other en_EN


الملفات في هذه المادة

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط

بحث دي سبيس


بحث متقدم

استعرض

حسابي