Abstract:
يعتبر تدريس مادة التربية البدنية و الرياضية عملية مخططة مقصودة تساهم بقسط وافر
في بناء شخصية المتعلم القادر على التفكير، التكيف، الإبداع و الانسجام مع متطلباته و
مستجداته و تعايشه مع المحيط الخارجي لمواجهة كل التغيرات.
و لتحقيق هذه المعاني السامية يلزم مبدئيا و بالضرورة إعداد منهاجا مسايرا لتطورات
العصر، معتمدا على أسس منهجية سليمة و عملية قابلة للتنفيذ و لتطبيقه حسب الإمكانيات
المتوفرة و حسب مستويات التلاميذ.
للأجل هذا ومنذ الاستقلال أعطت الدولة للمادة عناية خاصة و ذلك بإعادة النظر في
الكثير من التعليمات سواء المتعلقة بتوفير المنشآت و الوسائل الضرورية أو المتعلقة بتغيير
المنهاج التربوية بما يتماشى و طموحات المادة من جهة و تطورات في ميدان علوم التربية
و التدريس من جهة أخرى بما يضمن لها مسايرة المستجدات التي طرأت على العالم بصفة
عامة و المجتمع الجزائري بصفة خاصة، وبالطبع فإن المنهاج يشكل مشروع مجتمع فهو
يؤثر و يتأثر به، و لهذا تطرقنا في بحثنا إلى دراسة بابين،حيث الباب الأول ينقسم إلى أربعة فصول حيث الفصل الأول يهتم بالنشاط البدني الرياضي في التعليم الثانوي، والفصل الثاني يتناول منهاج "المقاربة بالأهداف" في التربية البدنية والرياضية، أما بالنسبة للفصل الثالث فيتناول منهاج "المقاربة بالكفاءات" في التربية البدنية و الرياضية، أما الفصل الرابع فيتناول مرحلة المراهقة في التعليم الثانوي، بينما الباب الثاني فينقسم بدوره إلى ثلاث فصول، يتعرض الفصل الأول إلى منهجية البحث و إجراءاته الميدانية والفصل الثاني يتناول عرض و تحليل النتائج، أما الفصل الثالث فيحتوي على نتائج البحث