الخلاصة:
يحتل موضوع الاتجاهات أهمية بالغة في حياة الإنسان حيث أنها من أهم نواتج عملية التنشئة الاجتماعية وهي كما عرفها البورت " إحدى حالات التهيؤ والتأهب العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة، وتكون ذات تأثير توجيهي تنظيمي على استجابة الفرد، في الموضوعات الاجتماعية والمواقف التي ترتبط بهذا الاتجاه ".
فكل فرد وهو ينمو تتكون لديه اتجاهات نحو الأفراد، الجماعات، المؤسسات، المواقف والموضوعات الاجتماعية، كذا الحال بالنسبة للطالب الجامعي باعتباره فرد من أفراد المجتمع فهو ينتمي إلى مؤسسة من مؤسساته وهي الجامعة.
والتقويم التعليمي باعتباره من عناصر العملية التعليمية فهو يرتبط بشكل أساسي بكشف نقاط الضعف والقوة في السياسات والاستراتيجيات المتبعة لغرض ضمان جودة التعليم العالي وترتبط مهام تقويم التعليم الجامعي حاليا بمجموعة من المبادئ الأساسية التي من أهمها مبدأ تقويم الجامعة ضمن نطاق فلسفتها وأهدافها ومبدأ ربط عملية التقويم بمشروع تطوير المؤسسة الجامعية فان تقييم الأوضاع الراهنة ومهما كانت درجة دقته وصدقه لن يكون ذا قيمة ما لم ينتج عنه خطوات ملموسة لتحسين الجامعة مستقبلا.
والقويم وأساليبه ظاهرة قديمة قدم الحضارات، فهو يمكننا من الكشف عن مواضع القوة أو الضعف وكذا التشخيص والتوجيه والإرشاد وتصليح الاعوجاج وتعزيز مواطن القوة .
كما أن أدوات التقويم آليات لابد منها في المؤسسات التعليمية، حيث تستخدم
لتشخيص مواطن الضعف وتداركها وتعزيز مواطن القوة لدى الطلبة وكذا لقياس قدراتهم تحصيليا ونستدل من خلالها على قدراتهم المعرفية والمهارية، وبالاعتماد عليها نتنبأ بترتيب الطلبة ضمن الصفوف التي يلتحقون بها ،ومن خلالها نصنف الطلبة ونحدد مستوى النجاح والرسوب .
لهذا حاولنا في هذه الدراسة توضيح مفهوم التقويم وأساليبه وأهميته لدى الأستاذ والطلبة وتأثيره في اتجاهاتهم.
ومنه تناولنا هذه الدراسة وفق الأطر النظرية والإجرائية كالتالي:
ففي الإطار النظري طرحت الطالبة الإشكالية وتساؤلاتها وقامت بصياغة الفرضيات،وبينت أهداف وأهمية الدراسة، مع التطرق لتحديد المفاهيم (التعريف الاصطلاحي والإجرائي لمفهومي الاتجاه والتقويم ونظام ل م د)، وبعض من الدراسات السابقة حول متغيرات الدراسة، هذا فيما يخص الفصل الأول أما الفصلين الثاني والثالث استعرضت الطالبة التناول النظري لمفهومي الاتجاهات والتقويم وكل ما يتعلق بهما (تعريفهما ...).
أما ما يتعلق بالإطار الميداني، فقد أوضحت الطالبة قيامها بالدراسة الميدانية التي تطرقت فيها إلى تحديد أدوات جمع بيانات العينة والأساليب الإحصائية المستخدمة في هذه الدراسة، مع تحديد المنهج المتبع ،وفيما يتعلق بالفصول المتبقية فقد عرضت نتائج الدراسة مع التعليق عليها ( تحقق بعض الفرضيات وعدم تحقق بعضها الأخر) والخروج باستنتاج عام وخاتمة للدراسة.