Abstract:
ان السياحة في الجنوب الج ا زئر مشروع مستقبلي. ومدينة المنيعة تعتبر احدى نماذج السياحة
الصح ا روية مما تمتلكه من المناطق والامكانيات السياحية الى انه لا يرتقي بعد إلى تحقيق
المتطلبات السياحة العالمية بسبب نقص الهياكل السياحية. وتعمل الج ا زئر منذ استقلالها على
النهوض بقطاعها السياحي من خلال مخططاتها لتوضيح رؤيتها وكان أهمها المخطط التوجيهي
ويمثل الفندق التقليدي الصديق للبيئي أو الفندق الأخضر .SDAT للتهيئة السياحية أفاق 2030
أحد الاتجاهات الحديثة في السياحة البيئية، وتعتبر من المشاريع الناجحة وأقل تكلفة في الإنجاز.
وقد أصبحت هذه المنشآت إضافة إلى ما توفره من سياحة طبيعية وخدمات هي بحد ذاتها
مقصدا سياحيا.
Description:
ان السياحة اليوم لها نشاط حيوي حتمي وأكيد للنهوض بالاقتصاد المحلي للمدن والمناطق السياحية
الى أحسن المستويات من خلال العائدات المالية، وتعتبر التنمية السياحية المستدامة لها الاستخدام
الأمثل للموارد البيئية والاقتصادية والاجتماعية داخل المواقع السياحية دون المساس بها او
التعريض لقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجياتها والاستجابة لمتطلباتها التنموية، دون تعريض
المقومات الطبيعية والبيئية للخ ا رب والاستن ا زف.
وقد عرفت السياحة الصح ا روية في الج ا زئر تطو ا ر خلال الفت ا رت مختلفة من خلال الب ا رمج التي
وضعت للنهوض بالقطاع السياحي، وبالرغم من أن صح ا رء الج ا زئر تتمتع بكنوز سياحية متعددة
من اهمها البحي ا رت التي في قلب صح ا رء والمواقع الأثرية، ورغم ارتفاع عددها واهميتها، إلا انها
تنتظر أن تشرق شمسها ويتم استغلالها وتثمينها وجعلها مصد ا ر لخلق ثروة وفتح فرص عمل جديدة،
كما يمكن جعل قطاع السياحة عموما اقتصاد بديل في بلد يقوم اقتصاده على المحروقات.
وولاية المنيعة هي احدى الوليات الصح ا روية الج ا زئرية التي تزخر بإمكانيات سياحية متنوعة من
بحي ا رت طبيعية مصنفة وواحات النخيل والقصور العتيقة وهي قطب فلاحي بامتياز، ولقد سلطة
الضوء على هذه الولاية الفتية وذلك عبر تقديم عام لمكانتها وامكانياتها السياحية وذلك من خلال
موقعها الاست ا رتيجي وموروثها الثقافي وكذلك من مختلف المناظر الطبيعية الخلابة.
وقد اخذة عينة من الأماكن التي تزخر بإمكانيات سياحية هائلة مثل بحيرة مش قردل ومنطقة البور
ومنطقة بحيرة الملح والقصر القديم والكنيسة الكاثوليكية، كما أ رينا في الد ا رسة التحليلية للمدينة
المنيعة أنها تتوفر على امكانيات سياحية هامة، كل هذا يقابله ركود في ديناميكية السياحة في
المنطقة، نظ ا ر لقلة م ا رفق الإيواء والهياكل الاستقبال، زيادة على الإهمال من السلطات المحلية،
رغم إمكانية إنشاء المشاريع الاستثمارية وهياكل سياحية وغياب سياسة المحلية جادة في السعي
لتحقيق ذلك.
وهذه الوضعية للم ا رفق والهياكل السياحية وقلة الايواء جعلتني أفكر في انشاء هذا المشروع المستدام
الذي هو عبارة عن فندق صديق للبيئة يعمل بطاقة الشمسية ومصنوع بمواد صديقة للبيئة. وإذا ما
تم ترجمته على أرض الواقع سوف يساهم في تنويع الأقطاب السياحية في الج ا زئر وتشجيع سياحة
الصح ا روية بشكل خاص.