الوصف:
يعتبر التوازن الاقليمي ظاهرة حتمية يتعرض لها النظام الحضري بصورة مستمرة نتيجة عوامل خارجية وداخلية
.تترجمها مظاهر النمو الحضري لعناصر النظام الحضري ذو علاقات بينية تعد بمثابة مفهوم أساسي،يساعد على
فهم إستمرارية و بقاء الأنظمة الحضرية.ففهم المدينة بوصفها نظاما ديناميكيا في سيرورة مستمرة يحتم علينا معرفة
ما يجري داخل المدن من تغيرات حتى وصولها إلى حالة من الاتزان و التنظيم الذاتي. فدراسة سيرورة نمو و
تطور نظام حضري معقد و إدراك المدينة ككتلة تشكيلية ،بالإضافة إلى معالمها الوظيفية، كانت و ما تزال رهن
تأثير الإتجاهات و التيارات المعمارية و العمرانية و الأحداث التي واكبت نشأتها وتطورها .
في ختام دراستنا هذه والتي تناولنا فيها بنوع من التفصيل والدقة للإطار الطبيعي و الديمغرافي، والاقتصادي لولاية
الأغواط ، و للعديد من الجوانب المتعلقة بالواقع العمراني ، كما تم التعرف على الحركية المجالية لبلدياتها أوعلاقاتها
الوظيفية بظهيرها الريفي الرعوي... الخ.
وكما تم التطرق إلى مختلف الإشكالات التي يطرحها المجال العمراني للولاية. ومن خلال هذه العناصرنستنتج
جملة من التوصيات والاقتراحات التي نرى أنها هامة وكفيلة بمعالجة مختلف النقائص والإختلالات واللاتوازنات
الموجودة كما أنها تساير خصوصيات المنطقة الطبيعية منها و البشرية .
كحوصلة لما تم معالجته من خلال الفصول السابقة مايلي :
- . تعد مدينة الأغواط عاصمة واد مزي ومقر ولاية الأغواط منذ 2321
- الموقع الهام والمميز للولاية والذي يبعد مسافة 122 كلم من العاصمة وهي تتوسط خريطة الجزائر و تمثل نقطة
رابطة مهمة لمختلف جهات الوطن خاصة بين التل و الصحراء إحدى بوابات الصحراء الهامة – البوابة الوسطى
- الموضع المنبسط والمفتوح على الجهة الغربية عامل إيجابي في تخطيط المدينة لتوسعها بإنشاءالمرافق
والتجهيزات ومد الشبكات.
- تستقبل المدينة ما يقارب من 252 مم/سنة من التساقطات.
- الطبيعة الجيولوجية للمنطقة هي تراكيب صلبة تعود للزمن الثاني إضافة إلى توضعات الزمن الرابع.هذه العناصر
المتعلقة بالجانب التاريخي، والطبيعي، والمناخي أعطت للولاية مكانة خاصة في إقليمها الإداري وظهيرها. وحتى
في الشبكة الحضرية لمدن جنوب البلاد فحيث احتلت ولاية الأغواط سنة 2322 الرتبة 1 ثم لتتنازل و تستقر في
الرتبة السابعة لثلاث عقود على التوالي و بذلك فإن لها وزنا جهويا رغم تراجع رتبتها في الآونة الأخيرة. أما على
المستوى الإداري فهي الولاية الأولى من ناحية الوظيفة الإدارية ،كما أن تهيمن على مستوى التجهيز وتركز
الخدمات ،الحجم السكاني، والحظيرة السكنية.