Abstract:
إن للنشاط الرياضي قيمة كبيرة ومنزلة رفيعة في مختلف مجالات الحياة، وخاصة من الناحية النفسو اجتماعية ، حيث يعد عنصرا فعالا في عملية إعداد المواطن الصالح داخل مجتمعه ، لأنه يزوده بمختلف المهارات ( البدنية ، الحركية، العقلية التقنية ...الخ ) .
ولقد أصبح هذا الأخير لونا جديدا لا سيما وانه أدرج ضمن برنامج التربية والتعليم والذي بدوره غدى بنية أساسية مهيكلة داخل مادة تحمل عنوان التربية البدنية والرياضية .
وكذلك يمارس وفقا لقوانين علمية منصوصة ومعايير ذات أسس قيمة مدروسة في جميع الأطوار التعليمية" الابتدائي ، الاكمالي ، الثانوي ..." .
إن التلميذ أثناء حياته الدراسية وخاصة في المرحلة الثانوية يعرف مجموعة من المشاكل والتحولات التي لا يفهمها ، فهو يتأثر بنفسه ، بعائلته ، بزملائه وأساتذته وبالمجتمع الذي يعيش فيه ، إذن هو يعيش مرحلة من الاستقرار ونوع من الصراع مع نفسه ومع أفراد مجتمعه . كل هذه الضغوطات تأثر على صحته الجسمية والعقلية والنفسية وقد تكون كأحد أسباب الانحراف والتشرد وأيضا احد الأسباب التي تؤدي إلى سوء توافقه الدراسي ، فالنشاط الرياضي يقوم بعملية الخفض من اضطراباته النفسية ويقوم بإدماجه في المجتمع واحتكاكه بأفراد يمكن أن يكونوا له قيد عون، ويسعى أيضا إلى الرفع من قدراته البدنية والعقلية والنفسية والمعرفية والذي يساعده على الاستقرار النفسي والاجتماعي وهذا من اجل تحسين توافقه الدراسي ومواصلة مشواره الدراسي بنجاح .
ونحن في بحثنا هذا نحاول أن نوضح العلاقة بين النشاط الرياضي والتوافق الدراسي وهذا بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية . ولهذا قمنا بتقسيم بحثنا إلى جانبين احدهما نظري والأخر ميداني، وقبل ذلك وضعنا فصلا تمهيديا تطرقنا من خلاله إلى طرح الإشكالية والتصورات الفرضية والهدف من هذه الدراسة لنتوصل بعد ذلك إلى الجانب النظري الذي هو عبارة عن أرضية ينطلق منها هذا البحث حتى تتضح الرؤية ويضم هذا الجانب ثلاثة فصول ، يقدم الفصل الأول التعريف بالنشاط الرياضي حيث يتضمن أهداف ودور النشاط الرياضي ، أما الفصل الثاني فخصص للتوافق الدراسي حيث يتضمن تعريف التوافق الدراسي والنظريات المفسرة له ، وأنواعه ومظاهره والعوامل المؤثرة فيه ، والعوامل المساعدة . ثم الفصل الثلث الذي خصص للمرحلة الثانوية ويضم التعريف بالمراهقة ومراحلها وكذلك أهمية النشاط الرياضي عند المراهق وأيضا التعريف بالمؤسسة الثانوية، أهدافها وكذلك خصائص ومميزات نمو التلاميذ المؤسسة الثانوية .
والجانب الميداني الذي تناول فيصلين: يضم الفصل الأول منهجية البحث والطريقة المتعبة والعينة المختارة والأدوات المستعملة في البحث ، أما الفصل الثاني فخصص للتحليل وعرض نتائج الاستبيان والاستنتاجات إلى الاقتراحات والتوصيات .
وأخيرا نرجوا من المولى عز وجل أن وفقنا في عملنا المتواضع ليكون بادرة خير ولبنة لبحوث مكملة .
