الخلاصة:
من خلال ما تطرقنا إليه في دراستنا من مفاهيم حول الأنا والآخر عند سيجموند فرويد نجد بأن ثنائية، "الأنا والآخر" تعد من إحدى أهم الموضوعات التي استحوذت على اهتمام الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع والأدباء، حيث شغلت حيزا كبيرا من الفكر الفلسفي قديما وحديثا في إطار صراع قديم قدم الوجود البشري.
ومن خلال ما سبق نستخلص ما يلي:
- الأنا يعي ذاته وعندما يعي ذاته هو بالضرورة يعي وجوده الشخصي، فالأنا بذلك ذات عارفة من جهة وموضوع معرفة من جهة أخرى.
- عدم استقرار مفهوم "الآخر" منذ نشأته وهذا للاختلاف الرؤى والأفكار الخاصة بكل فيلسوف أو مدرسة أو مذهب فلسفي.
- الأنا عند سيجموند فرويد هو الذات الواعي والمرتبط بالعالم الخارجي، لأنها وليدة الصرّاع القائم بين سلطة العالمين الخارجي والداخلي .
- الآخر هو ما يخص الغير دون الأنا الذي يقابله ، كما أن الأنا و الآخر يتمثلان في الوعي وكلما زاد الوعي زاد الإحساس بالأنا والآخر وهو والآخر هو الكلية المزدوجة للكينونة الذاتية، فيما يخص علاقة الذات بذات أخرى، وهذه العلاقة لا يمكن أن تنتهي إلا بانتهاء الوجود البشري في الزمان والمكان
- من خلال المصطلحات الثلاثة التي قدمها سيجموند فرويد باعتبارها مكونات الشخصية والتي حاول من خلالها وصف فكرته عن الفرق بين العقل الواعي والعقل اللاواعي والذي يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في تكوين الشخصية.
وأخيرا نستطيع القول بأن العلاقة بين الأنا والآخر حسب سيجموند فرويد هي علاقة معايشة واشتراك بين الذوات.