Abstract:
حينما تصدينا لهذا البحث، كنا على دراية تامة بالصعوبات التي سنلاقيها، وأهمها تعقد المصطلحات التي تستعملها ناجية الوريمي والتي هي لا تتناسب مع مستوى الماستر، لكننا قررنا المواصلة، لأننا كنا متأكدين أننا نسير ي طريق البحث العلمي الحقيقي، وأننا حتما سننجح، وسيكون لنا على الأقل أجر الاجتهاد.
وها قد وصلنا إلى الخاتمة التي هي بمثابة إعلان عن بعض ما توصلنا إليه بخصوص ابن خلدون نسه وبخصوص المنهج الذي اتبعته ناجية الوريمي، تحليل الخطاب، مراعاة السياق، ثم الانتقاد، وبمقارنة مع ما توصلت اليه هي وما قررناه في البداية عند تودوروف تتضح لنا صحة نتائجها بخصوص فكر ابن خلدون، انه الضلع الرابع الضائع ي معادلة الغزالي، الأشعري والشافعي، وبلمسته التاريخية يكتمل النصاب وتوصد الأبواب أمام الاختلاف والرأي الآخر والإبداع.
وما نلاحظه بخصوص ناجية الوريمي نسها، أن تحليلها لم يعتمد على تودوروف ولو أنها علت ذلك لكان كتابها مرجعا أصيلا في هذه المسألة ولرفعت مستوى البحث وسلكت سبيلا لم يسلكه أحد قبلها.
وحسبنا هنا أننا اجتهدنا وسرنا في طريق جديدة ير مألوفة للبحث في جامعتنا، وأننا ساهمنا في طرح أسئلة جديدة، ستتبعها محاولات أخرى وأسئلة أخرى، ولا ننسى أن نشكر أستاذنا المشرف صاحب اقتراح الموضوع والذي ذلّل لنا كثيرا من الصعاب بأن مدّنا بكتاب الباحثة التونسية ناجية الوريمي ولفت انتباهنا إليها، وأمدنا بكتاب "روح الأنوار" لتودوروف، وبمقالة مخطوطة حول الموضوع، كما لا ننسى أن نشكر كل من مدّ لنا يد المساعدة من قريب أو بعيد.
نتمنى أن نكون فتحنا ببحثنا هذا مجالا للبحث ستتبعه بحوث أخرى، وأن نكون قد أصبنا في تحليلنا، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.