Abstract:
الملخص:
رافقت التطورات الهائلة في مجال الإدارة التغيرات التكنولوجية الحديثة و التحولات التي شهدتها العلوم الإنسانية في مجالات الاقتصاد و الإدارة و الموارد البشرية، وضعت التكوين في مقدمة الوسائل المؤدية للحصول على الوظيفة و الترقية و ملاحقة المستجدات في ثورة المعلومات التي باتت تشدد على أهمية التكوين كخيار إستراتيجي في تنمية أداء الموظفين في المؤسسات و نتيجة حتمية " تنمية الوظيفة" من خلال تحسين الأداء الوظيفي و المعرفي للموظف و بالتالي فهدف التكوين هو تحويل الموظفين من مجرد التعامل مع ردود الأفعال إلى موظفين يشاركون في وضع الأفعال.
فالتكوين هو الوسيلة الممكنة و السريعة لاستيعاب كل ما هو جديد في القرن الواحد و العشرين من علوم التكنولوجيا و معلومات تزحف إلينا بمعدلات مخيفة.
و هنا تتجلى إطلالة التكوين كآلية مستمرة لمواكبة التحديّات، فالعملية التكوينية تطمع إلى تزويد الموظف بسلسلة من المهارات الأدائية الوظيفية الضرورية التي تمكّنه من الاستجابة بطريقة حيوية لمتطلبات و شروط الوظيفة، الى جانب تزويده بمجموعة من المعطيات الأكاديمية المعرفية التي تعتبر القاعدة الأساسية التي تبنى عليها قدرة المتكون في حسن التعامل مع المواقف المختلفة التي تظهر أثناء ممارسته الفعلية لوظيفته.
لذا أصبح ينظر إلى التكوين على أساس أنه وسيلة للاستثمار الذي تلجأ إليه المنظمات لتحقيق أهدافها باعتباره عنصرا حيويا لابد منه لبناء الخبـرات و المهارات المتجددة بغرض رفع الكفاءات و فعالية الأداء في المنظمة.
