dc.contributor.author | بن عطاء, الله حكيم | |
dc.date.accessioned | 2024-05-21T18:31:07Z | |
dc.date.available | 2024-05-21T18:31:07Z | |
dc.date.issued | 2024-05-21 | |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/5996 | |
dc.description.abstract | إن المتتبع لإشكالية الأصالة و المعاصرة في الثقافة العربية الإسلامية الحديثة والمعاصرة يدرك تمام الإدراك إن أكبر عائق يواجه الباحث هو في كيفية ضبط الإشكالية من منظور شمولي، فإذا كانت معظم المواقف الفكرية الحديثة والمعاصرة، لم تنتبه إلى ضرورة النقد الايبستيمولوجية للعقل العربي، وبالتالي لم تتحرر من الهاجس الإيديولوجي، فان ما يميز نهاية القرن العشرين في الزمن العربي هو الانتباه إلى أن إشكالية العقل العربي ليست في ما أنتجه و ينتجه من معرفة فحسب وإنما كذلك في الطريقة التي يتم بها، وبالتالي فان نقد الأفكار أو النتائج لم يخصب طالما بقيت المقدمات بعيدة عن التحليل والفحص النقدي، ومشروع الجابري تتحدد قيمته قياسا على هذه القاعدة، فهو مشروع تأسيسي استطاع أن يفتح أفاقا جديدة أمام الفكر العربي المعاصر، للحفر في بواطن العقل العربي منذ عصر التدوين، العقل الذي أنتج الثقافة العربية وأنتجته وحفر العقل العربي أوضح حقيقة هامة هو أن توقفه عن الإبداع سببه القيود أو العوائق الايبستيمولوجية التي قيدته، لذا لاح بالجابري إعادة بناء أهداف المشروع ودراسة ألما بعدية من المشاريع الغربية الأخرى لمواجهة تحدياتنا المستقبلية كما لابد من استلهام الطريقة الرشدية لحل معظم قضايانا الفكرية المعاصرة كقصية التراث والمعاصرة، وضرورة إرادة المستقبل والتغيير التي تقوم على الحركة والفعل، لا على العامل الزمني، كما لا يمكن الجابري تحقيق الوحدة والتقدم دون سلاح العقلانية، كما لابد من ضرورة الديمقراطية الحقة إذ بها يمكن للإنسان أن يتحرر للفكر، للعمل، للتقدم وللوحدة. كما أن الجابري لمسايرة الحضارة وإحداث النهضة تبنى مزج وتنسيق بين كل تيارات المشروع النهضوي العربي لتعطي لنا السلفية المعاصرة كما سماها علال الفاسي، إذ يقول الجابري: ونحن لا نتردد في القول أنها تصلح أن تكون برنامجا للعمل وأفقا للتفكير في المستقبل في أنحاء الوطن العربي الإسلامي.... وعليه نقدم بعض الملاحظات التالية: أولا تكمن أهمية هذا العمل في أهميته الواضحة في الوسط الثقافي العربي لأن نقد العقل العربي ودراسته أصبح ضرورة ملحة من أي وقت مضى، فعملية تجديد العقل العربي تعتبر مطلبا ثقافيا باعتباره مقوما نهضويا لتأهيل المجتمعات العربية لدخول عالم الحضارة إن الجابري حاول من خلال عمله هذا تشريح العقل العربي تحليل بنيته، هذا العقل الذي يعتبر صورة العالم العربي بما يموج فيها من توجهات فكرية وصراعات حضارية، صورة ممزقة ومبعثرة ومشوشة في الرؤى، بقدر ما تعبر عن الكيان العربي بما فيه من تباينات مختلفة خصوصا فيما يتعلق بالأصالة والمعاصرة . ومما ينكشف لنا من خلال مشروع الجابري ربط العربي بالواقع وذلك من خلال تحريره من سلطة عصر التدوين القديم، ودعوته على تدشين عصر تدوين جديد، فهو يدعو إلى عقلانية نقدية وبالتالي استثمار هذه العقلانية النقدية في شتى مناحي الحياة ومما لاحظناه في موضوعنا هذا أن الذات العربية فاقدة لاستقلالها لأنها لا تزال تتجاذب من مرجعيتين متناقضتين أولهما العالم الأوروبي والمتمثل في المعاصرة والواقع العربي الإسلامي وتراثه والمتمثل في الأصالة وهاتان المرجعيتان كانتا سببا في انفصال التفكير عن الواقع العربي، والحل لا يكون إلا بالتحرر من المرجعيتين و العمل على الاستقلال الذاتي باستخدام النقد في كل الأحوال، لأنه ضرورة ملحة في بناء عقل عربي جديد و العودة إلى التراث والانطلاق من الإمكانيات و المؤهلات الذاتية بالدرجة الأولى، ثم ذلك عبر تسخير وسائل المعاصرة خاصة المعارف والمناهج. إن دعوة الجابري الجريئة إلى العقلانية المعاصرة، استثمار حي وجب قيام مثل هذه الأعمال في مذكرتنا مثلا. إن الشواهد و الأدلة السابقة تؤكد بأنه لا نهضة بدون مراجعة للذات، ولا تقوم بدون تحكيم العقل في غربلة التراث و استنباط ما هو حي واستثماره في الواقع ، هذا ما كان منطلق دعوة الجابري لاستثمار ما هو حي في التراث و اعتماده للنهضة وهي دعوة مبررة لأن الأمة التي تنسلخ عن جذورها و تأخذ كل ما هو دخيل و خارجي حتى و إن كان ايجابيا فسرعان ما تذوب و تندثر و تصبح تابعة للغير كونها أهملت أساس كل نهضة و هو بناء داخلي للإنسان بكافة جوانبه الفكرية و الروحية ...فبدون هذا الإنسان المتكامل لا يمكن تحقيق النهضة و التقدم. وعليه فإن بحثنا هذا هو بمثابة قراءات في أعمال محمد عابد الجابري، كان الغرض منها إبراز رؤيته التحليلية والنقدية تجاه بنية العقل العربي، بدأنا فيها بضبط مفهوم النهضة والإرهاصات التاريخية لظهورها، ثم ضبط مفهوم التقدم واتجاهاته: التراثي، الحداثي، التوفيقي، ثم إبراز تيارات الفكر العربي الحديث والمعاصر: السلفي، الليبرالي، الماركسي وانتقادات الجابري لها، ثم تطرقنا بعد ذلك إلى نقد العقل العربي عدم بدءا بالجانب النظري المتمثل في: أ- اللغة: 1- كيفية ظهورها وانتقالها من اللاعلم إلى العلم. 2- تقنين اللغة خاصة مع مشروع الفراهيدي. 3- أساليب البيان العربي وطبيعته الإستدلالية. 4- قراءة الجابري للغة. ب - علم الكلام: المتمثل في مسألتين 1- مسألة إثبات خلق العالم والمتمثلة في دليلين: - دليل الأسباب والمسببات. - دليل استعمال لفظ الحدوث والقدم في تفسير خلق العالم. 2 - مسألة القضاء والقدر. 3- الأدلة التي رد بها الجابري على آراء المتكلمين وهو طريق القرآن والمتمثل في دليلين: - دليل العناية: الوقوف على العناية بالإنسان وخلق جميع الموجودات. - دليل الاختراع: اختراع جواهر الأشياء الموجودات الظاهرة. ج-علم أصول الفقه: 1- بناء أصول الفقه مع الشافعي وتطورها مع الشاطبي. 2- اهم القواعد التي أراد الجابري تغييرها وتحديثها. 3- تأسيس معقولية الأحكام الشرعية. الجانب العملي: أ- السياسة - محدداتها (العقيدة، الغنيمة، القبيلة) وتجلياتها (دولة الملك السياسي، ميثولوجيا الإمامة، الإيديولوجيا السلطانية وفقه السياسة). - عوائق التحديد في الفكر السياسي العربي المعاصر. - مهام تجديد العقل السياسي العربي. ب-الأخلاق 1-نظم القيم في الثقافة العربية الإسلامية أصولها وفصولها. - الموروث الفارسي (الطاعة أولى القيم، الدين والدولة والتشريع للدولة الكسروية في الإسلام). - الموروث اليوناني (التلفيق، الفلسفة، العمل والطب). - الموروث الإسلامي (أزمة القيم وأخلاق الدين، أسلمة أخلاق اليونان، أسلمة السلوك الهرمسي). 2- قراءة الجابري النقدية لنظم القيم في الثقافة العربية الإسلامية. وأنهينا بحثنا بأهم الانتقادات الموجهة لمشروع الجابري الفكري. | en_EN |
dc.language.iso | other | en_EN |
dc.publisher | عمري شهرزاد | en_EN |
dc.relation.ispartofseries | 100-245; | |
dc.subject | المشروع النهضوي العربي الفكر محمد عابد الجابري | en_EN |
dc.title | المشروع النهضوي العربي في الفكر محمد عابد الجابري | en_EN |
dc.type | Other | en_EN |