الخلاصة:
يعد الفتح العربي والإسلامي لبلاد الأندلس منبعا للحياة العلمية والثقافية , وللفلسفة رغم تعيب الكثير من اطر المقولات الفكرية الموالية لأهم الأبعاد التاريخية والمعرفية في هذه الفترة الحضارية الهامة في متون الزمن البعيد إلى اليوم .
ومع تطور الفكر الفلسفي الأندلسي ظهر جيل من الفلاسفة الذين اختلفوا في منهجهم مع أولئك الذين تبنو بذرة التيارات الفلسفية الأندلسية والتي تتمثل في علم الكلام فعملوا على الانتقال بذلك من دراسة النصوص المكتوبة الى مرحلة إثبات الحقائق بالأدلة العقلية لتسع الأعمال الفلسفية الأشهر كالتي تحملها ابن طفيل في رسالة حي بن يقظان والتي كان لها طابعا خاصا يبرز من خلال شخصية مستقلة تربو نحو التوفيق والإحضار و إعمال العقل بعنصر الرمز والتشويق القصصي وهو فيما يبدو قد شكل جزءا تمثيليا لأطروحة ابن سينا من قبل والسهروردي وابن النفيس من بعده .