الخلاصة:
يشكل الشعب الياباني مُــركبا بالغ التنوع من حيث البناء و التطور التاريخي و التنظيم الاجتماعي والنظام السياسي و العلاقات الخارجية، و يعتز اليابانيون بأن أرضهم لم تطأها أقدام الغزاة الأجانب حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
و لاشك أن حضارة بلد ما ماهي إلا محصلة لكل ما وفد إليها من تأثيرات خارجية أكثر من كونها تشكلت من الابتكار و الإبداع الوطني، و على اعتبار أن عملية النقل تتم بصورة بطيئة لا شعورية فإن اليابانيين كانوا شديدي الوعي بما هو أجنبي و ما هو وطني، و يُحتمَل أن تكون عزلة اليابانيين هي التي دفعتهم إلى إبداعِ أكبر قدر من ثقافتهم الخاصة و تنمية سماتهم الشخصية الفريدة.
و نتناول في هذا الفصل نبذة تاريخية عن اليابان في العصر الحديث في مبحثين:
_ اليابان و سياسة العزلة: مع التركيز على عصر التوكوجاوا و هو العصر الأشد عزلة بداية من القرن السابع عشر حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
_ اليابان خلال الفترة ما بين 1868_1952: و ذلك من عهد الميجي مرورا بالإصلاحات الهامة التي أحدثها إلى الحرب العالمية الثانية و الاحتلال الأمريكي.