الخلاصة:
وقعت الجزائـر تحـت الإحـتلال الفرنسـي منـذ 1830 م ، ولـم يرضـى الشـعب
الجزائري بهذا الواقع ورفض الإحتلال بشـكل قـاطع وهـو مـا أدى إلـى قيـام ثـورات
شعبية في مختلـف أنحـاء الـوطن ، ولكـن نظـراً لعـدم التـزامن التـاريخي والمكـاني
والسياسة القمعية التي إنتهجتها فرنسا إتجاه هذه الثورات فإنها كانـت تنتهـي بسـرعة ممـا
جعل الجزائر تعيش أوضـاعاً مزريـة فـي شـتى الميـادين ، كمـا اسـتعملت السـلطات
الفرنسية كل الأساليب الدنيئة لطمس هوية الشـعب الجزائـري وتحطـيم أركـان المجتمـع
بالقضاء على كل مقوماته الأساسية ، وإنتهاج فرنسـا لمختلـف أسـاليب القمـع أبـان عـن
حقيقة هامة وهي لضمان النجاح لابد من أن يتوفر لدى كـل فـرد المجتمـع الحـد الأدنـى
من الوعي ، مما أدى الى ظهور شكل آخر من أشـكال المقاومـة ألا وهـو تبنـي سياسـة
الإصلاح التي ظهرت بوادرها في مطلع القرن العشرين والتـي تبناهـا عـدد مـن المثقفـين
أطلق عليهم رواد النهضة ومن أبرزهم عمر راسم وذالـك مـن خـلال الـدور الـذي لعبـه
سواء في مجال الصحافة أو في مجال الفن .
وتكمن أهمية هذا الموضوع في عدة نقاط نبرزها في :
- تقديم شخصية بارزة ظهرت في مرحلة مهمة في مسار الحركة الوطنية
- التعريف بشخصية ساهمت في بناء النهضة الجزائرية الحديثة وكانت شاهداً عيانا على
أهم حقبة في تاريخ الجزائر
- التعريف بشخصية صحفية فنية عالجت مختلف القضايا ، وحافظت على التراث العربي
الإسلامي أمام موجات الفرنسة والتغريب ، وكونت جيلاً من المثقفين.