الخلاصة:
مما استخلصناه من دراستنا هذه هي أن للأب دور كبير في الأسرة و في بناء شخصية
الأبناء و خصوصا الذكور منهم و غيابه يعد مشكلا كبيرا تعاني منه الأسرة و الطفل حيث أنه لا
يؤثر فقط على الطفل داخل الوسط الأسري بل يتعدى ذلك إلى التأثير على حياته المدرسية.
فغياب الأب خصوصا بسبب الطلاق يؤدي بالطفل إلى السلبية في التصرفات و السلوكات كما أنه
يجعله غير متفاعل مع معلمه و أقرانه و لا حتى أثناء حصص الدراسة مما يقلل من تحصيله
الدراسي .
و أهم سبب في هذا كله هو الطلاق الذي أصبح كلمة سهلة القول عند كل مشكل يواجه
الزوجين و الضحية الكبرى في ذلك هو الطفل الذي لا ذنب له سوى أنه ولد في مجتمع قلت فيه
روح المسؤولية لما يعانيه هؤلاء الأطفال الذين هم شباب المستقبل و بناء الأمة.
وختاما فإن بحثنا هذا ليس بالبحث الكامل لما واجهتنا فيه من صعوبات و ما يوجد في من
هفوات و ثغرات و لذلك فهو يفتح المجال لباحثين آخرين لدراسته و سد هذه الثغرات أو دراسته
من جوانب أخرى.