dc.contributor.author | بن معمر, عيشة | |
dc.date.accessioned | 2024-05-23T12:27:08Z | |
dc.date.available | 2024-05-23T12:27:08Z | |
dc.date.issued | 2024-05-23 | |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/6060 | |
dc.description.abstract | إن الاحتلال الفرنسي للجزائر لم يكن يمثل ما ادعت به دوائر الحكم الفرنسي آنذاك بأنه من أجل استرجاع الهيبة الفرنسية التي أهدرها الداي حسين من خلال حادثة المروحة الشهيرة تجاه القنصل العام الفرنسي باعتبار أن مسار الحركة الاحتلالية الفرنسية في الجزائر تبين بجلاء بأن احتلال فرنسا للجزائر قد سبق التخطيط له قبل حادثة المروحة بعشرات السنين من خلال المشاريع والمخططات الاحتلالية، كما أن المسار التدرجي للاحتلال وبنائه لترسانة للمشاريع والقوانين الفرنسية في الجزائر والتي تماثله في التدرج يبين بأن فرنسا كانت تخادع وتتحايل على الشعب الجزائري من أجل تهيئة الظروف والمناخ الملائم للتحكم في وسائل وآليات السيطرة على الجزائر من إيهامهم للشعب الجزائري بأنها جاءت من أجل تحريره من ربقة دكتاتورية حكم الدايات وبأنها تتضمن كل خصوصيات الشعب الجزائري وتجسد ذلك في توقيع معاهدة الاستسلام في 05 جويلية 1830 والتي تنص في مادتها الخامسة (على أن تبقى ممارسة الديانة حرة كما أنه لن يقع أي اعتداء على حرية السكان من جميع الطبقات ولا على دينهم وأملاكهم وتجارتهم وصناعتهم ونسائهم سيحترمن...). لكن واقع حال سيرورة الاحتلال أظهر يوما بعد يوم بأن فرنسا ما كانت إلا في خداع للشعب الجزائري من خلال تلك المعاهدة وأن ترسانة القوانين والمشاريع التي سنتها فرنسا في الجزائر تبرز حقيقة الاحتلال واستراتيجية رؤيته للجزائر، وكانت هذه الترسانة من القوانين والمشاريع التي ندر مثيلها في تاريخ التشريع القانوني باعتبار أنها فاقت في ظرف أربعين سنة (1830 – 1870) الألف قانون ومرسوم منها القوانين العقارية التي تربط الجزائر جغرافيا بفرنسا وقوانين ومراسيم حاولت هدم مقومات ورموز الهوية الإسلامية ومنها القضاء على الأوقاف الإسلامية الأمر الذي يجعل فهمنا لهذه القوانين والمراسيم هو الفهم الحقيقي والواضح لتاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر برمته من هنا جاءت هذه الدراسة كمحاولة لتقديم صورة متكاملة عن المضامين الإيديولوجية والخلفيات الفكرية في صياغة القوانين والمراسيم التي تم تكريسها في سبيل تثبيت الاحتلال في الجزائر. من هنا جاء اختيارنا لهذا الموضوع تحت عنوان: القوانين والمراسيم الفرنسية في الجزائر ودورها في تكريس الاحتلال (1830 – 1870). ولقد كان وراء اختيارنا للموضوع دوافع موضوعية وأخرى ذاتية. أما الموضوعية فهي: 1- محاولة لفهم حقيقة الاحتلال من خلال المراسيم والقوانين الفرنسية في الجزائر والتي تمثل العمود الفقري للاحتلال برمته وهو الأمر الذي لم يلق الاهتمام الأوسع من قبل الدراسات المؤرخة لهذه الفترة من تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر كون الاحتلال الفرنسي قد حاول إثبات حقه في الجزائر بالتجائه للعديد من الحيل والطرق ومن بينها المراسيم والقوانين وذلك لجعل احتلاله للجزائر مبرر. 2- قلة الدراسات في البحث حول السبل التي انتهجتها فرنسا في الجزائر لأجل إحكام سيطرتها على هذا البلد وكانت المراسيم والقوانين الفرنسية في الجزائر هو النهج الجوهري في السياسة الفرنسية في الجزائر لأنها تدرك بأن شرعنة الاحتلال لا تأتي بالبندقية وحدها، وإنما النهج القانوني هو سبيل ذلك التكريس. أما بالنسبة للذاتية فتتمثل في: الميل الشخصي للمواضيع المتعلقة بتاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر وفهم خلفياته. وإثراء المكتبات بهذا النوع من الدراسات من اجل إيضاح أحد أساليب الاستعمار الفرنسي وهو التشريعات لجعل الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا. وتكمن أهمية الموضوع في كونه يبحث في موضوع من المواضيع التي قلت الدراسات المركزة عليه خصوصا الدراسات العلمية الأكاديمية باعتبار أن مسألة القوانين والمراسيم الفرنسية في الجزائر تمثل الصندوق الأسود الذي لا يفهم الاحتلال فهما صحيحا إلا به وبالتالي فإن الخوض فيه يعتبر إضافة مهمة للبحث العلمي، كما أن إتمام البحث فيه هو إضافة مهمة في إثراء المكتبة التاريخية لزيادة صورة تاريخ الجزائر المعاصر وضوحا. وتمحورت إشكالية هذا الموضوع في: حقيقة دور المراسيم والقوانين الفرنسية في الجزائر في تكريس الاحتلال (1830-1870)؟ ومن أجل الإجابة عن هذه الإشكالية وتحليلها خامر ذهني العديد من الإشكاليات كان أبرزها: ما هي الأوضاع السائدة في الجزائر قبيل 1830؟ وما هي تلك القوانين والمراسيم المكرسة للاحتلال والمتعلقة بربط الجزائر جغرافيا بفرنسا؟ ثم ما هي القوانين الموازية في تكريس الاحتلال والمتعلقة بطمس الهوية الجزائرية ؟ ومن أجل دراسة هذا الموضوع اعتمدنا خطة متضمنة لمقدمة وثلاث فصول، عالجنا في المقدمة الأسباب والأهداف التي جعلتنا نختار هذا الموضوع وما هي الأهمية من وراء كل ذلك، ثم وضعنا دراسة تحليلية لأهم المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها في هذه المذكرة. الفصل الأول: وهو بمثابة فصل تمهيدي تطرقت فيه للأوضاع في الجزائر قبيل الاحتلال الفرنسي 1830 تكلمت فيه عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأوضاع الثقافية والاجتماعية والدينية، وكذلك تطرقت إلى المطامع الفرنسية في الجزائر ويصب ذلك كله في فهم حقيقة الأوضاع في الجزائر قبيل الاحتلال تمكننا من إعطاء صورة مسبقة تمكننا من فهم المتغيرات التي حدثت بعد الاحتلال. | en_EN |
dc.language.iso | other | en_EN |
dc.subject | القوانين - المراسيم | en_EN |
dc.title | القوانين و المراسيم الفرنسية في الجزائر و دورها في تكريس الاحتلال 1830/1870 | en_EN |
dc.type | Other | en_EN |