DEPOT INSTITUTIONNEL UNIV DJELFA

الطلبة الجزائريون في جامعة القرويين خلال الحقبة الاستعمارية 1830 م 1962

Show simple item record

dc.contributor.author بوخاطر, كمال
dc.contributor.author بوزيدي, عبد الرؤوف
dc.date.accessioned 2024-06-02T09:26:17Z
dc.date.available 2024-06-02T09:26:17Z
dc.date.issued 2014-06-02
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/6083
dc.description.abstract الخاتمة : تطرقنا من خلال موضوع بحثنا إلى الوقوف على دور فئة من الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية وهي فئة الطلبة الجزائريين الذين رحلوا في سبيل طلب العلم إلى المغرب الأقصى ليلتحقوا بجامعة القرويين، إن رحلة الطلبة العلمية إلى جامعة القرويين ما هي في الحقيقة إلا مظهرا من مظاهر الهجرة العامة التي شهدتها الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي سنة 1830م فرارا من الجحيم الذي كان يعيشه الجزائريين تحت بطش سياسة المستعمر والتي عمل من خلالها على تجهيل الشعب الجزائري وطمس الهوية الوطنية بمحاربة التعليم وغلق المدارس والاستحواذ على الأوقاف التي هي دعامة التعليم، واستبدلت ذلك بمدارس فرنسية عملت من خلالها على تنصير الشعب الجزائري . إن توجه الطلبة الجزائريون والمتعطشون للعلم والحرية إلى جامعة القرويين التي وجدوا فيها ضالتهم لم يكن محل الصدفة، كيف ؟ و جامعة القرويين التي كانت على مدى العصور منارةً علمية ودينية، وبقيت محافظة على دورها في نشر العلم والذب عن الإسلام رغم الظروف الاستعمارية التي كان يمر بها المغرب، لقد ظلت شامخة كمؤسسة تعليمية باعثة على نكران الجور ورفض الاستعباد ومحاربة الاحتلال، فقد أنجبت جيلا من العلماء والزعماء السياسيين الذين قادوا المغرب العربي إلى الاستقلال وأسسوا للحركة الوطنية وعلى رأسهم عبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي في المغرب، وعبد القادر المجاوي رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر. كما وقفنا في بحثنا على دور المؤسسات التعليمية ـ جامعة القرويين ـ في احتضان الطلبة ومساندة الشعب المغربي لهم وما ترتب عن هذه العلاقة حيث خلق نسيجا بين البلدين (الجزائر والمغرب ) لاسيما إذا علمنا أن العدو واحد فوجد البلدين نفسيهما في خندق واحد وكانت النتيجة أن تبلور ذلك النضال في شكل إحساس وتعاون بينهما امتد إلى غاية ثورات التحرير في المغرب العربي و ذلك تعبير صريح لدى الشعبين على الوحدة (مغرب الشعوب) . ومما لاشك فيه أن رحلة الطلبة إلى القرويين في بدايتها ترتكز على الجانب التعليمي والثقافي, تم سلكت منحى آخر وهو النضال السياسي من أجل الدعاية للقضية الوطنية, حيث كان نشاطهم زاخر متعدد الأغراض مختلف الوسائل, مما جعله يفضي إلى نتائج مرجوة وهي تحقيق حرية الجزائر وتأكيد هويتها العربية الإسلامية . هذه بعض الملامح المختصرة عن كفاح الطلبة الجزائريين ودورهم في الثورة المسلحة، حيث واكبوا الثورة المسلحة وتلاحموا معها التحاما عضويا من أولها إلى آخرها، و أدو دورا بارزا ومشرفا في كل معاركها العسكرية، والسياسية والتنظيمية داخل الجزائر و خارجها، و ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل إنجاحها وانتصارها وقدموا شهداء عدة يعدون بالعشرات والمئات وعانوا كل ما عاناه شعبهم من آلم وتعذيب، وتشريد، وتقتيل، وكل أنواع القهر والعبودية والإذلال إلى أن تحررت بلادهم وشعبهم، وتحقق الاستقلال الوطني . من خلال هذا البحث يمكن التأكيد على أن الطلبة الجزائريين الذين تخرجوا من القرويين أسهموا في وضع الأساس لبعث فكري وأدبي وإصلاحي وكانت نتائجه واضحة في الجانب السياسي والاجتماعي والفكري, متمثلة في إنتاج جيل أصبح فيما بعد عماد الحركة الأدبية والفكرية والثقافية في الجزائر . إن هناك رجالا وهبوا أنفسهم لله ثم الوطن, فما شغلتهم الدنيا عن قضيتهم الأساسية فعملوا بكل جد من أجل أن تحيا بلادهم حرة مستقلة, فقد آمنوا أن الشيء الثمين يتطلب سعرا غاليا, فضحوا بأوقاتهم وأموالهم وأنفسهم, فلم يعرفوا فتور وقد تأكدوا أن الرسالة التي يحملونها أعظم وأثقل إذا لم يشمروا على سواعدهم ويضحوا بكل ما يملكون. en_EN
dc.language.iso other en_EN
dc.subject الطلبة الجزائريون - القرويين en_EN
dc.title الطلبة الجزائريون في جامعة القرويين خلال الحقبة الاستعمارية 1830 م 1962 en_EN
dc.type Other en_EN


Files in this item

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account