Abstract:
تمثلت انعكاسات الحرب البروسية الفرنسية سنة1870م في تغيير فرنسا لسياستها التي كانت تتبعها في تسيير الجزائريين بحيث أصبحت السلطة الفرنسية بيد المعمرين,وقد نتج عن هذه السياسة مايلي:
إن سقوط الإمبراطورية الثانية فتح المجال أمام المعمرين في الجزائر و القضاء على النظام العسكري الذي كان سائدا في السنوات الماضية وإقامة نظام جديد تمثل في النظام المدني الذي مكنهم من الوصول إلى ما يريدون كالمؤسسات السياسية في الحكومة العامة مما أدى إلى إخضاع الشعب الجزائري للأقلية الأوروبية العنصرية و قوانينها وثقافتها.
- طمس و تشويه الهوية الوطنية الجزائرية من خلال فرض الألقاب و الأسماء المستوحاة من أسماء الحيوانات و العاهات على الجزائريين .
- توسيع حركة الاستيطان الأوروبي الذي أدى إلى تشريد الجزائريين بسبب مصادرة أراضيهم و منحها للفرنسيين المهاجرين من الألزاس و اللورين الذين رفضوا الحكم الألماني حيث أصبح الجزائريون خماسين في أراضيهم.
- تشويه بنية الاقتصاد الجزائري وإلحاقه بالاقتصاد الفرنسي.
- توجيه الإنتاج الزراعي من خلال التخلي على الزراعة المعاشية المتمثلة في زراعة القمح و الحبوب,واعتماد زراعة تجارية كزراعة الكروم لتغطية عجز فرنسا في إنتاج الكحول.
- تفكيك البنية الاجتماعية وتحطيم الترابط العائلي و القبلي من خلال مصادرة أملاك القبائل وإنشاء الملكية الفردية.
- التضييق على القضاء الإسلامي وحصر صلاحياته في معاملات بسيطة وتوجيه الجزائريين للاحتكام أمام القضاء الفرنسي أي القضاة الفرنسيين المسيحيين المعادين للإسلام و المسلمين.
- انتشار الجهل و الأمية وسط المجتمع الجزائري وذلك بسبب التضييق التي مارستها فرنسا على التعليم العربي من خلال إصدار القوانين و القرارات التي تقضي بمنعه.
- تطبيق القوانين التعسفية على الجزائريين مثل قانون الأهالي الذي مارست الحكومة الفرنسية من خلاله كل أساليب القمع ضد الجزائريين.
- إصدار أحكام بالإعدام و النفي و السجن ,التي أصدرتها السلطات الفرنسية على الجزائريين الذين شاركوا في ثورة المقراني و الحداد بالإضافة إلى مصادرة أراضيهم وإرغامهم على دفع غرامات الحرب.
- هجرة الجزائريين لأراضيهم وبلادهم بسبب سياسة القمع و مصادرة الأراضي التي طبقت عليهم.