dc.contributor.author | بن شنة, مصطفى | |
dc.contributor.author | عطية, البشير | |
dc.date.accessioned | 2024-06-04T08:25:27Z | |
dc.date.available | 2024-06-04T08:25:27Z | |
dc.date.issued | 2014-06-04 | |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/6088 | |
dc.description.abstract | الدراسة لموضوع حملة أحمد المنصور الذهبي على السودان الغربي نجد تضاربًا في أراء المؤرخين حول هذه الحملة ، فمنهم من يعتبرها تدخل في نطاق الجهاد ونشر الإسلام ، والبعض الآخر يعتبرها غزوا و إعتداءًا على بلد مسلم وهذا الرأي أقرب ما يكون للواقع وذلك لعدة إعتبارات نذكر منها : * تعد فكرة غزو بلاد السودان الغربي هدفا من الأهداف التي كان يسعى السلاطين السعديين إلى تحقيقها وذلك منذ عهد السلاطين الأوائل ، وخاصة في عهد السلطان أحمد الأعرج ، وتجلى ذلك في فترة حكم السلطان أحمد المنصور الذي أرسل حملة عسكرية إلى هذا البلد مُتخذا من النسب الشريف ذريعة لتبرير هذه الحملة . * أن أهل الصنغاي كانوا مسلمين قبل دخول المغاربة للبلاد وهذا ما تؤكده جل المصادر السودانية و المغربية ، حتى ولو فرضنا أن أهل الصنغاي ليسوا مسلمين فهل يخول لأحمد المنصور فعل ما فعله . * رغبة أحمد المنصور في توسيع مملكته ودليل ما قاله لحاشيته لما جمعهم ليستشيرهم في أمر إرسال الحملة إلى السودان الغربي : "ونحن اليوم قد إنسدت علينا أبواب الأندلس بإستيلاء العدو الكافر عليه جملة وإنقضت عنا حروب تلمسان ونواحيها من الجزائر بإستيلاء الترك عليها". * أن الحملة جاءت في وقت تعيش فيه الدولة السعدية شبه أزمة مالية نظرا لتأسيس جيش نظامي وما يتطلبه هذا الأخير(الجيش) من مصاريف مالية باهظة. * كما كان هدف هذه الحملة هو السيطرة على ثروات المنطقة من ذهب وملح ، وهذا الأخير تنازع عليه سلاطين المغرب مع سلاطين صنغاي منذ النصف الأول من القرن العاشر هجري والسادس عشر ميلادي ، فقبل الحملة تقدم المنصور بطلب إلى ملك الصنغاي الأسكيا إسحاق سنة 1590م يطلبه فيه مقدارا من الذهب على كل قطعة ملح تخرج من تغازة ، وهذا ما يؤكد أطماع المنصور في الذهب السوداني ودليل ذلك كمية الذهب التي حملت للمغرب بعد الحملة على بلاد السودان الغربي ، فقد أورد صاحب كتاب (الدولة السعدية التكمادرتية) :"... وإجتمعت عنده الأموال والذخائر والمماليك ، أخد نصف المحلة وإرتحل نصفها مع المال ، و توجهت إلى مراكش ، فلما قاربت المدينة خرج القواد و الأكابر إلى لقاء المحلة و الذخائر ، فدخل لدار السلطان إثنى عشر مائة مملوك بين الجواري و الغلمان ، وأربعون جملا من التبر وأربعة سروج من الذهب وأحمال كثيرة من العاج ... فتدخر من ذلك مولاي أحمد الذهبي ، و قوي ملكه وبقيت جباية السودان تأتيه كل سنة ....". * قيام الجيوش المغربية بالإستيلاء على أموال أهل الصنغاي . * قتل وإهانة العلماء والإستيلاء على أموالهم والإعتداء على حرماتهم وإرسالهم مصفدين بالسلاسل إلى مراكش . * كما نتج عن هذه الحملة دمار وخراب وشل الحركة التجارية التي كانت تنشط في المنطقة ، وقطع الطرق التجارية الواصلة من إلى مدينة تنبكت وبالتالي عزل المدينة عن أهم المراكز التجارية الواقعة في الشمال والتي ربطتها علاقات تجارية متبادلة منذ القدم . رغم كل هذه السلبيات لا ننفي وجود بعض الآثار الإيجابية للمغاربة أثناء حكمهم لبلاد السودان الغربي ، ولكن هذه التأثيرات لم تكن بالشكل الكبير وهذا ما إستنتجناه بعد دراستنا لأوضاع السودان الغربي في عهد الأسكيين ، فمثلا أدخل المغاربة الأوزان والمقاييس والمكاييل في المجال الإقتصادي ، كما كان للأندلسيين التأثير الأكبر في الجانب الإقتصادي نتيجة إهتمامهم بالزراعة بإستعمال تقنيات حديثة ، أما في الجانب الثقافي فقد أدخل المغاربة علم التراجم والذي لم يكن معروفا من قبل ، كما لم يكن هناك تأثير كبير في الجانب الإجتماعي عدا تغير النظام الطبقي نتيجة قدوم بعض الأجناس المختلفة من عدة مناطق . ومما سبق ذكره يتضح لنا أن الحملة التي قام بها السلطان أحمد المنصور الذهبي على بلاد السودان الغربي ما هي إلا غزوة هدفها سلب الأموال و إخضاع المنطقة والإستفادة من خيراتها وخاصة معدن الذهب الذي حُمل إلى المغرب بعد الدخول لبلاد السودان الغربي مباشرة . | en_EN |
dc.language.iso | other | en_EN |
dc.subject | احمد المنصور الذهبي - السودان الغربي | en_EN |
dc.title | حملة احمد المنصور الذهبي على السودان الغربي 1591 م | en_EN |
dc.type | Other | en_EN |