الخلاصة:
بعد أن خضنا في هذا الموضوع ، و عشنا معه بمتعة عند أهم محطاته نصل إلى
نهايته ، و لا نحسب أننا وفينا من النضج و الاكتمال ، و لكننا نأمل أن نكون قد وفقنا في
رسم و لو صورة بسيطة واضحة لموضوعنا ، فالأسرة و المدرسة كلها فضاءات اجتماعية
واسعة جدا تحوي الطفل في كنفها و تعده و تنشئه لما تجده مناسبا لها و له في آن واحد ، و
بما أن كل منهما محوره الأساسي و الرئيسي هو الطفل فإن تضافر الجهود بينهما و تكملة
بعضهما البعض بغيت إعداد رجل المستقبل الناجح . فالأسرة هي عبارة عن وحدة إنتاجية
بيولوجية تقوم على زواج شخصين يترتب عليه نتاج مجموعة من الأطفال و عند ذلك تتحول
الأسرة إلى وحدة اجتماعية فهي التي تؤثر في نموه النفسي له و الاجتماعي و التربوي ، أما
المدرسة فتعتبر مؤسسة تربوية تعليمية تتميز ببناء حضاري وفق مقاييس منظمة بحيث تلم بكل
الأطوار التعليمية و تسهر على تربية و تثقيف الطفل لما يحتاجه إليه من خب ا رت و يهيئه لبناء
مستقبله و تكون هذه المعارف خاضعة لضوابط اجتماعية و أخلاقية يوفرها الجو المدرسي .
و إيمانا منا بأهمية و ضرورة العلاقة بين الأسرة و المدرسة فيجب الاهتمام بالطفل
اهتماما كبي ا ر من جميع النواحي النفسية و التربوية و الاجتماعية ليكون هناك استثما ا ر مجديا و
عائدا مضمونا ناجحا فهذا الاهتمام من شأنه أن يخلق طرقا متعددة لاتصال بين الأسرة و
المدرسة ، و تمكن الأ ولياء من الإسهام في حياة أبنائهم الد ا رسية ، كما تمكن المدرسة من
استكمال و تصحيح و تنسيق وظائفها التي تؤدي ها و حقيق أهدافها .
و في الختام نلتمس العذر عن كل خطأ أو سهو أو تقصير و وفقنا الله لما يحبه و
يرضاه ، فالكمال له وحده و حسبنا الجهد الصادق و الله نسأل أن يوفقنا لما فيه الخير و
الصواب و السداد .