المستودع الرقمي في جامعة الجلفة

الأوربيون وتجارة الرقيق خلال العصر الحديث

عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.author عزوز, فاطنة
dc.date.accessioned 2024-06-10T06:49:16Z
dc.date.available 2024-06-10T06:49:16Z
dc.date.issued 2014-06-10
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/6116
dc.description.abstract إجابة على الإشكالية والتساؤلات المطروحة في المقدّمة واستنادا إلى ما جاء في الفصول من معلومات خرجنا بالنقاط التالية: 1. تجارة الرّقيق لم تكن وليدة العصر الحديث فقط، بل جذورها تمتد على مر العصور، ويمكن القول أنّها لازمت الحروب منذ ظهورها وهي لا تزال تلازمها إلى اليوم . 2. بالرّغم من أنّ تجارة الرّقيق قديمة قدم الإنسان إلاّ أنّ رقيق العصر الحديث غيره رقيق العصور القديمة والوسيطة، فرقيق العصر الحديث شاع كظاهرة اقتصادية وسياسية، بينما في العصور الأخرى شاع كظاهرة اجتماعية لا أكثر ثمّ إنّ الرّقيق كظاهرة اقتصادية واجتماعية وسياسية شاع في إفريقيا دون غيرها الأمر الذي جعلها تعني الأمرين (فقدان الإفريقي لكرامته، وفقدان القارة للبشر). 3. لقد كانت تجارة الرّقيق بمثابة همزة وصل بين عصرين ( الحديث والمعاصر) فالحديث كونها جاءت على إثر الكشوف الجغرافية التي ميّزتها الفترة الحديثة والمعاصر كونها مهّدت الطريق نحو الاستعمار وفرض السيطرة على المناطق الإفريقية . 4. ساهم في إنعاش تجارة الرّقيق الإفريقي الحديث معظم دول أوربا الغربية وكانت البرتغال وبحكم الظروف التي تعيشها أول دولة تساهم في ذلك، لتلتحق بها أسبانيا، ثمّ بقية الدول . 5. إنّ محاولة الوصول إلى جزر التوابل وإلى أرض المعادن النفيسة (الذهب والفضة) ثمّ اكتشاف العالم الجديد قد اجتمعت كلها لتشكل السبب الأول والرئيسي في ظهور تجارة الرّقيق عبر المحيط الأطلسي، لقد كانت الدول الأوربية في البداية تهدف إلى الوصول إلى جزر المليبار ومحاولة التحكم في تجارة التوابل هناك، ثم أصبح هدفها الوصول إلى أرض الذهب والفضة في وسط إفريقيا، ومن هناك أصبحت تحمل هدفا آخر وهو التحكم في الإنسان الإفريقي وجعله بضاعة تباع وتشترى، وباكتشاف العالم الجديد أصبحت هذه البضاعة الأخيرة أفضلها على الإطلاق لدرجة أنّ تلك الدول قد نست أو كادت تنسى تجارة التوابل تلك، وسبب ذلك أنّ تجارة الرّقيق هذه كانت أقلها تكلفة وأكثرها ربحا . 6. لقد جنت الدول الأوربية أرباح طائلة من هذه التجارة، وعاشت شعوبها طوال العصر الحديث في رفاهية تامّة، وفي المقابل كان الأفارقة يعملون في المزارع والمناجم التي كانت قد أقامتها هذه الدول في مستعمراتها بالعالم الجديد، كان يعمل هؤلاء طوال اليوم تحت ضربات السياط، وكانوا ينتجون كل المحاصيل التي كانت الدول الأوربية بحاجة ماسة إليها كالقطن والبن والذهب، هذه المواد الأخيرة كانت توجّه بكميات كبيرة نحو أوربا، ولذلك لا غرابة إذا ما قلنا أنّ الثورة الصناعية والتطوّر الذي رافق هذه الثورة قد جاءت حصيلة هذا الاستعباد للأفارقة دون أن يراعوا في ذلك أي عامل أخلاقي . 7. إذا قلنا أنّ بعض زعماء الأفارقة قد شاركوا في هذه التجارة فهذا لا يعني أنّ هذه المشاركة كانت بمحض إرادتهم، ذلك لأنّ الأوربيين هم من أرغموهم على ذلك بطريقة أو بأخرى، وكانت أفضلها بالنسبة إليهم هي زرع الفتن بين الأفارقة والطرف الغالب يعقدون معه اتفاقيات تجارية فتقدّم لهم الأسلحة مقابل شحنات الرّقيق التي ما فتئت تأخذ اتّجاها أكثر خطورة من ذي قبل . 8. يقول أغلب المؤرّخون أنّ ليفربول وبريستول ولانكستر قد بنيت على عظام هؤلاء الأفارقة المسترقين، لكن نحن سنقول أنّ اقتصاد أوربا بأكمله والعالم الجديد برمته قد بنيت على عظام هؤلاء، فلولا هؤلاء لما وجد اقتصاد أوربي متطوّر ولولاهم ما وجدت القارة الأمريكية أصلا، والدليل على ذلك أنّ الأوربيين لو كان في إمكانهم أن يبنوا اقتصاد متطوّر بأيديهم لبنوه منذ القديم وما انتظروا أبدا القرن الثامن عشر، ففي هذا القرن ازداد الطلب الإنجليزي على المواد الأولية من الولايات الأمريكية الجنوبية، وفي الوقت نفسه ازداد الطلب على الرّقيق الإفريقي، ورغم ظهور الحركة المناهضة للرّق في تلك الآونة إلاّ أنّ هذه التجارة بقيت مستمرة، بل إنّ أسعار الرّقيق قد ارتفعت وأصبحت شبه خيالية هذا من جهة، ومن جهة ثانية القارة الأمريكية كانت شبه خالية لكن مجيء الإفريقي جعلها تعمّر اقتصاديا وعمرانيا. 9. إنّ الحركة التي قامت بها إنجلترا من أجل مناهضة تجارة الرّقيق لم يكن أبدا هدفها حماية المصالح الإفريقية، ذلك أنّ إنجلترا كان هدفها من ذلك هو حماية مصالحها في الهند وشرق إفريقيا، ونفس الشيء بالنسبة للدول الأوربية الأخرى، إذ لم ترغب يوما في القضاء هذه التجارة، ومصالحها الاستعمارية في القارة الإفريقية هي التي حتّمتها على فعل ذلك . 10. مثلما ظهرت شخصيات تشجّع عملية الاسترقاق برزت أيضا شخصيات مناهضة لهذه العملية أمثال وليام ولبرفوربيس، وأبراهام لنكولن، ورغم مناداة هؤلاء بتحرير الرّقيق إلاّ أنّ الجهود الفعلية في التحرير بذله الأرقاء في حد ذاتهم، لقد حرّروا أنفسهم بعد ثورات كبيرة قادوها ضد مالكيهم في الأمريكتين . 11. رغم القوانين الصادرة بشأن إلغاء تجارة الرّقيق منذ الحرب الأهلية وإلى غاية 1966 م إلاّ أنّ ذلك لم يخفي آثارها التي بقيت كشاهد حي على وحشية الأوربي وهمجيته، إنّ هذه الآثار بارزة بشكل كبير على جميع المستويات وخاصة على المستوى الاجتماعي (فيما يخص التمييز العنصري) والمستوى التجاري (خطف الأطفال وسرقة أعضاء بعض المرضى وبيعها) وهو ما يعرف اليوم بتجارة الرّقيق الأبيض . en_EN
dc.language.iso other en_EN
dc.subject الأوربيون -الرقيق en_EN
dc.title الأوربيون وتجارة الرقيق خلال العصر الحديث en_EN
dc.type Other en_EN


الملفات في هذه المادة

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط

بحث دي سبيس


بحث متقدم

استعرض

حسابي