دور المدرسة القرآنية في التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

Abstract

جاءت الدراسة الحالية لتسليط الضوء على العلاقة بين المدرسة القرآنية والتحصيل الدراسي وتكمن اهمية هذه العلاقة في كون المدرسة القرآنية تعتبر مؤسسة تربوية قائمة بذاتها لها برامجها الخاصة ومناهجها وأدواتها وطرق تدريسها والتي تميزها عن اي مؤسسة تربوية اخرى كما ان الطاقم الاداري والتربوي المشرف عليها له مميزات خاصة تؤهله لأداء وظيفته على اكمل وجه . ان التطور الذي عرفته المدرسة القرآنية من صورتها البسيطة والمتمثلة في معلم القران الذي يحفظ الاطفال سور القران الكريم الى الصورة الحديثة التي تقترب في بنيتها ومحتواها من المدرسة الحديثة . هذا التطور هو ما لفت انتباه الباحثين الاكاديميين الى دراسة المدرسة القرآنية وتسليط الضوء على دورها التربوي التعليمي ،الذي له اثر واضح في التحصيل الدراسي للأطفال ، خاصة في المرحلة الابتدائية . لقد عالجت هاته الدراسة هذا الموضوع وفق خطة منهجية انطلقت من سؤال اساسي وهو : - ما دور المدرسة القرآنية في التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية . والتساؤلات الفرعية -مادور للمدرسة القرآنية في اكتساب للمهارات اللغوية لدى تلميذ المرحلة الابتدائية ؟ - مادور المدرسة القرآنية في اكتساب المعارف العلمية لدى تلميذ المرحلة الابتدائية ؟ - مادور المدرسة القرآنية في اكتساب المهارات الفنية لدى تلميذ المرحلة الابتدائية؟ وقد صاغ الباحثان الفرضية الاساسية على النحو التالي : أ) الفرضية العامة : 1)- للمدرسة القرآنية دور في التحصيل الدراسي لتلميذ المرحلة الابتدائية ب) الفرضيات الفرعية : - للمدرسة القرآنية دور في اكتساب الطفل للمهارات اللغوية - للمدرسة القرآنية دور في اكتساب الطفل المعارف العليمة - للمدرسة القرآنية دور في اكتساب المهارات الفنية . ومن اجل توضيح جيد لمفاهيم الدراسة قام الباحثان بتحليل مفهومي المدرسة القرآنية والتحصيل الدراسي كما تم تحديد مفهوم المرحلة الابتدائية بوصفه ذا صلة وثيقة بموضوع الدراسة . ولان موضوع البحث يحدد منهج الدراسة فقد اختير المنهج الوصفي منهجا للدراسة لأنه يوفر الدراسة الوصفية والتحليل الدقيق للظاهرة المدروسة . اما بالنسبة لمجتمع البحث فقد تم اخذ كل أفراد المقاطعة الثالثة كعينة للبحث ،وذلك لسهولة الاتصال بهم وتوزيع الاستمارات عليهم وجمعها (عدهم 120 معلما) . أما بالنسبة لوسيلة جمع البيانات فقد تم استعمال الاستبانة التي قسمت إلى ثلاثة محاور احتوى كل محور منها على مجموعة من الأسئلة المغلقة في غالبها مع بعض الأسئلة المفتوحة ، هذا بالإضافة الى محور البيانات الشخصية وقد خضعت الاستمارة إلى عملية التحكيم وقياس الثبات وتم تعديل بعض فقراتها لتظهر في صورتها التي وزعت على المعلمين ،كما تم تفريغ الاستمارة في جداول احصائية وقام الباحثان بتحليلها سوسيولوجيا على ضوء المدخل النظري البنائي ،وكذا الدراسات السابقة وفرضيات الدراسة . أما فصول الدراسة : تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول : الفصل الأول :الإطار المنهجي للدراسة وفيه تم صياغة الإشكالية وفرضيات الدراسة والتطرق إلى أسباب اختيار الموضوع والأهمية التي يكتسيها البحث في الحقل التربوي والصعوبات كذا مفاهيم الدراسة والمقاربة السوسيولوجية والدراسات السابقة . الفصل الثاني : تناولنا فيه المدرسة القرآنية ،وقد خصص لمفهوم المدرسة القرانية من حيث مفهومها ونشأتها التاريخية والقانونية والأهداف والبرامج وأدوارها الاجتماعية والتربوية الفصل الثالث : التحصيل الدراسي وفيه تم تحديد مفهوم التحصيل الدراسي وشروطه العوامل المؤثرة فيه ، وأنواعه . الفصل الرابع : هو فصل ميداني وفيه تم عرض منهج الدراسة والعينة ووسيلة جمع البيانات كما تم عرض نتائج كل فرضية على حدى وتحليلها سوسيولوجيا ومن ثم عرض نتائج الفرضية الرئيسية . وقد تم في نهاية الفصل عرض نتائج الدراسة . وفي الاخير سجل الباحثان ما توصلا اليه من نتائج في نهاية البحث مع التوصيات والمقترحات .