Abstract:
وفي الختام يمكن القول بأن موضوع التنشئة يعتبر من أهم المواضيع الاجتماعية التي اهتم بها عدد كبير من الباحثين الاجتماعيين والتربويين،وهذا لما لها من دور اساسي في تشكيل شخصية الفرد نظرا لاتساعه وشساعته، فهو موضوع متشابك ومتداخل فمهما كانت النتائج المتحصل عليها في الموضوع الا انها تبقى فاقدة للصحة والاثبات.
وعلى هذا الاساس حاولت هذه الدراسة التعرف على دور الام المتعلمة في التنشئة الاجتماعية، لاسيما في وقتنا الحاضر اي مع وجود التطورات والتغيرات الاجتماعية في جميع المجالات .
وبعد عرض النتائج وتحليلها اتضح لنا وجود علاقة ارتباطية بين المستوى التعليمي للأم والتنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الأطفال حيث نجد أن التنشئة تتأثر بالمستوى التعليمي للأم، فالمستوى التعليمي للأمهات يجعلهم يتكيفون وينشئون اطفالهم باهتمام ورعاية من خلال غرس مختلف القيم وارتباع الاساليب النجعة ومنه تكوين فرد صالح لنفسه وبمجتمعه مستقبلا .
وايضا وجدنا ان المستوى التعليمي للأم مهما في طريقة المعاملة و العلاقة بين الام واطفالها فكانت علاقتها عبارة عن علاقة حب واحترام مبنية على الحوار والمناقشة والاقناع وهذا لم يتحقق الا بالتعليم.
لهذا فللأم المكانة الاجتماعية والأساسية داخل الأسرة، بصفة خاصة في المجتمع عامة بربط دورها بالدور التربوي، فهي تساهم بشكل فعال وايجابي في عملية التنشئة الاجتماعية ، ومنه تكوين افراد متزنين صالحين لانفسهم ولمجتمعهم.
وفي الاخير نقول ان الام مدرسة اذا اعددتها .....أعددت شعبا طيب الاعراق."حافظ ابراهيم"
وفي النهاية يبقى هذا الموضوع صالح للبحث والتنقيب، لذا نرجوا المزيد من الدراسات والبحوث العلمية في المستقبل والتي تأخذ بعين الاعتبار الأم كطرف اساسي في الدراسة.