الخلاصة:
إن التاريخ الجزائري لما له من أهمية كبرى عمل معظم المؤرخين على ترسيخ واقع الجزائريين في كتب قيمة ، حاولنا بدورنا جعل عدة معلومات تخص هذا التاريخ في مذكرة تشمل بعض من هذه القيم وتقديمها لتكون صورة للباحثين ، فبعد دراستنا لهذا الموضوع استنتجنا مجموعة من النقاط نذكرها كمايلي:
• إدراك المؤرخين الفرنسيين لأهمية التاريخ الجزائري فأعطوا له أهمية كبيرة من بداية العصور القديمة إلى العصور الحديثة والمعاصرة وحاولوا تشويهه بكل الوسائل وإذا ما له من أهمية على مستقبل الأجيال القادمة فكتبوا وتفننوا في كتابتهم حتى يعتمد عليها الباحثين الجزائريين دراسات لهم
• فنتيجة للكتابات الفرنسية المشوهة للتاريخ ظهر العديد من المؤرخين الجزائريين الذين دافعوا عن التاريخ بكل موضوعية وروح وطنية في تسجيلهم للوقائع التاريخية الجزائرية
• محاولة الاستعمار القضاء على الهوية الجزائرية وإدماج الجزائريين في الحضارة والثقافة لفرنسية وطمس مقومات الأمة الجزائرية وذلك بمنع تعليم اللغة العربية في المدارس وإعطائهم برامج فرنسية بحتة وكذلك محاولة تنصير المسليمين وإدخالهم في الدين الإسلامي وتحطيم أثارهم المادية وذلك لما له اهمية على مستقبل البلاد
• ظهور جمعية العلماء المسليمين الجزائريين ومحاولة التصدي أعمال التي تقوم بها فرنسا من اجل طمس مقومات الأمة فظهر العديد من المصلحين وكان على رأسهم الشيخ احمد توفيق المدني الذي أخذه كنموذج في دراستنا الذي دافع عن الوطن بقلمه وكتب بكل روح وطنية عن الأحداث والوقائع .
• كما كتب العديد من المؤرخين الجزائريين لدحض مزاعم المدارس الفرنسية الاستعمارية والقضاء على ادعائها المظللة والمشوهة لتاريخ الجزائر وأخيرا من قراءة الفرد الجزائري لتاريخه من خلال دراسات وكتابات مؤرخين الجزائريين يتبلور لديه الحس الوطني ويكون مدركا لحقيقة التاريخ الجزائري .
