Abstract:
لقد كانت جائحة كورونا أحد اهم العوامل التي دفعت بالدول إلى الاعتماد بشكل كلي على التعاملات الرقمية والإلكترونية، حيث تسببت الأخيرة في غلق شبه كلي لمختلف المؤسسات وهذا من اجل احتواء الجائحة وكبحها، وكانت الجزائر من بين الدول التي تبنت هذه التعاملات في مختلف القطاعات وخاصة في قطاع التعليم العالي حيث كان لابد من إيجاد حل للتعايش مع الأزمة والتأكد من سلامة مختلف الطلبة والأساتذة وكان أحد الحلول المقترحة اعتماد نظام التعليم عن بعد كبديل للتعليم التقليدي، ولم يكن الأخير لينجح ويحقق الأهداف المرجوة منه لولا وجود اتصال داخلي فعال على مستوى مختلف الجامعات، حيث لعب الأخير دورا هاما في نقل وإيصال مختلف التعليمات بين الأساتذة والطلبة، إن الأسلوب أو الاستراتيجية الاتصالية التي تم اتباعها في التصدي للجائحة حققت الهدف المنشود منها وكانت سببا في نجاح اعتماد نظام التعليم عن بعد في فترة كورونا داخل القسم.
لقد نجح الاتصال الداخلي في تحقيق الأهداف المرجوة منه أثناء فترة كورونا، حيث يعتبر الأخير احد الأسباب الرئيسية في نجاح اعتماد نظام التعليم عن بعد، ويعتبر نظام التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني في الجامعة الجزائرية حديث النشأة ويحتاج الأخير إلى توفير بنية تكنولوجية واتصالية متطورة بالإضافة إلى وجود مختصين داخل الجامعة تكون مهمتهم الحرص على تقديم دورات تدريبية للأساتذة والطلبة على استخدام تقنيات التعليم عن بعد.