الفلسفة في الكتاب المدرسي الجزائري ,كتاب النصوص الفلسفية السنة 3 ثانوي شعبة آداب وفلسفة أنموذجا

Abstract

يعتبر الكتاب المدرسي الوسيلة الأساسية في العملية التعليمية، ولكل مادة كتاب خاص بها. والفلسفة، باعتبارها مادة مبرمجة في المرحلة الثانوية، لها كتابان: النصوص التطبيقية وكتاب الدروس "إشكاليات فلسفية". في بحثنا هذا، اخترنا التركيز على الفلسفة في الكتاب المدرسي "كتاب النصوص الفلسفية" لتلاميذ الأقسام النهائية في شعبة آداب وفلسفة كنموذج للدراسة والبحث بهدف استكشاف مواطن القوة والضعف في استعمال النص الفلسفي كمرجع يعتمد عليه كل من الأستاذ والتلميذ في العملية التعليمية والتعلمية، وكذلك مدى تحقيق الكفاءات المستهدفة من وراء استعمال النص الفلسفي لاكتساب القدرة على بناء الأفكار وتقبل الآراء المختلفة. ورغم هذا وذاك، يبقى الكتاب المدرسي للنصوص الفلسفية الوسيلة المساعدة على فهم الدروس النظرية وتدعيمها بالحوار المباشر بين التلميذ والفيلسوف من خلال النص. ومن خلال مراجعة جميع عناصر البحث، توصلنا إلى بعض الاستنتاجات المتعلقة بمدى ضرورة التعامل مع النصوص الفلسفية مباشرة من الكتاب المدرسي. هذا التوجه قد يحسن من مستوى التلاميذ ويعزز فهمهم للمادة. التوصيات والاقتراحات استنادًا إلى الاستنتاجات التي توصلنا إليها خلال بحثنا حول الكتاب المدرسي والنصوص الفلسفية في التعليم الثانوي، نقدم بعض التوصيات والاقتراحات التي نأمل أن تسهم في تحسين مستوى التعليم في مادة الفلسفة وتعزيز الفهم النقدي لدى التلاميذ: - مراجعة وتحديث محتويات الكتاب المدرسي بشكل دوري لضمان توافقه مع التغيرات العلمية والتربوية. - تضمين نصوص فلسفية متنوعة تغطي مختلف الفلاسفة والمدارس الفكرية لتوسيع أفق التلاميذ. - تقديم دورات تدريبية متقدمة للأساتذة حول كيفية تدريس النصوص الفلسفية بطرق تفاعلية ومبتكرة. - تشجيع الأساتذة على تبني أساليب تدريس تركز على الحوار والنقاش المفتوح لتعزيز التفكير النقدي. - تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش دورية بين التلاميذ لمناقشة النصوص الفلسفية وتبادل الأفكار. - إدخال تقنيات حديثة مثل التعليم الإلكتروني والمصادر الرقمية لدعم التدريس التقليدي. - توفير مكتبات مدرسية غنية بالمراجع الفلسفية والكتب النقدية التي يمكن للتلاميذ والأساتذة الاعتماد عليها. - تشجيع التلاميذ على القراءة الذاتية والاستفادة من المكتبات كجزء من العملية التعليمية. - اعتماد أساليب تقييم متنوعة تشمل الاختبارات الكتابية، والعروض الشفهية، والمشاريع البحثية لتقييم مدى استيعاب التلاميذ للنصوص الفلسفية. - استخدام التغذية الراجعة لتحسين الأداء التعليمي وتحديد نقاط القوة والضعف لدى التلاميذ. - إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية من خلال اجتماعات دورية لشرح أهمية الفلسفة ودورها في تنمية مهارات التفكير لدى أبنائهم. - تنظيم ندوات ومحاضرات عامة بالتعاون مع المجتمع المحلي لتعزيز الوعي بأهمية الفلسفة. - إقامة شراكات بين المدارس والجامعات لتنظيم محاضرات وورش عمل يقدمها أساتذة جامعيون لتلاميذ المرحلة الثانوية. - تشجيع الزيارات الطلابية للجامعات وحضور بعض المحاضرات الفلسفية لربط التعليم الثانوي بالتعليم العالي. نأمل أن تساهم هذه التوصيات والاقتراحات في تحسين مستوى تدريس الفلسفة في المدارس الثانوية، وتطوير قدرات التلاميذ على التفكير النقدي والتحليل، مما يساعد في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بفكر مستنير ومنفتح.