الخلاصة:
يمكن من خلال كل ما تطرقنا إليه في بحثنا هذا الذي يؤكد دور التكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم العالي بجامعة زيان عاشور والتي تمثل مثالا حي للجامعات عبر الوطن ويمكن تعميم ما توصلنا عليه من نتائج وعلى الرغم من وجود بعض النقائص إلا أنها لا تقلل من قيمة الانتاج لمعرفي الذي تقدمه الجامعة لطلابها والباحثين بها.
وإن كان هناك نقص في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها في التدريس لكنه لا يقل دور التكنولوجيا في إدارة الجامعة، حيث نرى أنه يوجد مواكبة للمستجدات والتطورات في مجال الإدارة حتى أن الإدارات بالجامعة ترتبط ببعضها وتكمل دور بعضها، ونرى ايضا أن العنصر البشري يتلقى التكوين في مجال تطوير الخدمات المقدمة ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.
كما لا يخفى أن قوة الجامعة تظهر في طاقمها من أساتذة واداريين حيث يعتبرون محورا أساسيا لصورة الجامعة وخدماتها ومن خلال ما تطرق إليه نرى أن الطاقم الإداري له دور فعال في تقديم أفضل خدمات بحثية للباحثين وتوفير وسائل الاتصال ونقل المعلومة وتسهيل الحصول عليها.
ويمكن أن نختم بحثنا بمجموعة من النتائج العامة لما توصلنا إليه والمتمثلة في:
- ضعف وقلة الموارد التكنولوجية أثناء العملية التعلمية، ونقص استخدام تقنيات العرض الحديثة للدروس سواء المحاضرات منها او الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة.
- ضعف التواصل بين الأساتذة والطلبة في التعليم عن بعد واعتماد أغلب الأساتذة على تقنيات التدريس التقليدية وهي التقنيات المباشرة.
- نقص التعريف الطلبة بالمنصات التعليمية وتقديم دورات لتعريف بها وبدورها الإيجابي في عرض المعلومات وفرت المعلومات بها وسهولة البحث عليها.
هذا بالنسبة للخدمات المقدمة من الأستاذ للطالبة، في حين تتغير النتائج بالنسبة للإدارين، حيث جاءت النتائج كالتالي:
- الوفرة على العنصر البشري ذو كفاءات عالية لتقديم الخدمات الإدارية التي تسهل عملية البحث العلمي.
- توفر التقنيات والأجهزة ذات الأنظمة الحديثة بإدارات جامعة زيان عاشور بالجلفة سواء الإدارة المركزية أو الإدارات الفرعية للكليات والمعاهد بها.
- توفير التكوين والصيانة الدائمة للأجهزة التي تتوفر عليها الجامعة.
-توفر الجامعة على تغطية شاملة لشبكة الأنترنت عبر كافة إدارتها ووجود تواصل بين إدارتها.
- للمورد البشري قدرات في التحكم في التكنولوجيا المعلومات دور فعال وإيجابي في تحسين نوعية المنتوج المعرفي والعلمي، والذي يعكس صورة جامعة زيان عاشور التي تعكس بدورها صورة التعليم العالي بها.