الخلاصة:
لقد توضح من خلال دراستنا لمضوع التعليم التحضيري في الجزائر مساهمته في رفع مستوى التحصيل الدراسي، ومن خلال العمل الميداني الذي جاء لتعزيز ما حصلناه في الجانب النظري من التراث الأدبي النظري الذي جاء في هذا الموضوع.
قد تأكد لنا أن التعليم التحضيري بمثابة حجر أساس في العملية التعليمية ويعزز مكتسبات الطفل قبل مرحلة التعليم الابتدائي، كما وقد تطرقنا إلى محاولات المختصين والهيئات الخاصة بالمنظومة التربوية أن الحاق التعليم التحضيري بداية التسعينات في المدارس الابتدائية بعد أن كان حكرا على البعض منها في الولايا الكبرى أصبحت كل المدارس في ربوع الوطن تقدم تعليما تحضيريا بمناهج مدروسة على أسس علمية.
ولم يكن التعليم التحضيري ضمن المؤسسات التعليمية بدون أسس فقد سطر له عبر برامج تربوية وقبلها قوانين تشريعية ومراسيم ومواد تشرح عمل الاقسام التحضيرية، كما تم شرح مناهجه.
انطلاقا من كل ما سبق نجد أن التعليم التحضيري على أرض الواقع له أثر كبير في تعزيز مكتسبات المتعلم التربوية والمعرفية والتي يرى ثمارها في المستقبل مع مواصلة مسيرته التعليمة في الأطوار التي تلي التعليم الابتدائي، ورفع مستوى تحصيل التلاميذ.
والجزائر كغيرها من الدول أعدت لهذا التعليم ما يلزم من أجل تعزيز التعليم ورفع مستوى المدرسة الجزائرية بين الدول فقد واجهت العديد من صعوبات للوصول إلى ما هي عليه المدرسة الجزائري من اصلاحات وفقد أعادة النظر في تنظيم التربية التحضيرية و ادراجها في هيكل النظام التربوي كفرع اجباري وضروري يتلقاه التلاميذ وذلك لتقليل من الرسوب وتحسين التحصيل الدراسي الذي أصبح ظاهرة فتاك تمس المستويات التعليمية حتى الابتدائية منها ، وبالتالي فإن الاتفاق على أن التعليم التحضيري مرحلة مهمة أمرا لا خلاف فيه ويعتبر استثمارا مربحا له عوائد اجتماعية و اقتصادية وقد فرضته الدولة كأمر الزامي وجزاء لا يتجزأ من النظام التربوي.