مدخل إلى السيميولوجيا

Abstract

علم السيميولوجيا علم ممتع ومفيد موضوعا ومنهجا، تحتاجه مختلف التخصصات في العلوم الاجتماعية والإنسانية، لأنه قائم على "المعنى"، ذلك الذي لا تنفد ينابيعه، ولا قرار لاستنتاجاته وخلاصاته، وقد ارتأى الباحث هنا في "مسك الختام"، أن يقدّم بضعة اقتراحات بيداغوجية متعلقة بتدريس هذا المقياس، أملتها الملاحظات والاستنتاجات خلال الدرس ومن خلال تفاعل الطلبة بالأسئلة المختلفة وغيرها، ويمكن أن نوجزها فيما يلي: 1- كون هذا المقياس المهم جدا، والذي هو نظريات ومقاربات مختلفة ومنهج تحليلي للظواهر الاجتماعية، فإن تدريسه لمدة "سداسي واحد" غير كاف، فحبذا أن يكون سنويا، وأن يقترح تدريسه في الجذع المشترك أيضا. 2- يحتاج هذا المقياس إلى جانب تطبيقي، مثلما حولنا في المقال الذي شكّل المحور الثالث، مما يدقعنا إلى اقتراح "وجوب وجود حصة أعمال موجهة". 3- يتم خلال حصة "الأعمال الموجهة" التعرف على مساهمات الباحثين العالميين في هذا المجال، ونذكر منهم: رولان بارط، أ.ج. غريماس، آن هينو، أمبرتو إيكو، جوليا كريستيفا، وغيرهم كثير.. في حين تخصص المحاضرة، لشرح المقاربة السوسيو-تاريخية. 4- يتم خلال حصة الأعمال الموجهة إجراء تطبيقات على ظواهر ميدانية، ومقاربتها مقاربة سيميائية، وذلك لتدريب الطلبة على مثل هذا النوع من البحث، إعدادا لهم ليكونوا "طلبة باحثين"، ومن بين الظواهر المقترحة: السحر، الزواج، الطلاق، العين، الأعراس، الجنائز، الاحتفال الشعبي، الرقص.. وغيرها. وفي الأخير، نتمنى أن يكون هذا الموجز قد قدم نظرة ولو بسيطة، لما تمّ ويتمّ تناوله خلال هذا المقياس، والتي قصدنا فيها الإيجاز، مراعاة للزمن البيداغوجي، الذي لا يكاد يذكر، المخصص لهذا المقياس، وهو سداسي واحد.