الخلاصة:
إن تزايد الإهتمام بدراسة الإعلام النسوي، و التعمق في أغواره و معرفة خباياه،جعلنا نتناول الصحفيات الجزائريات في هذه الدراسة سواء كٌنّ مادة صحفية أو محررات و التي تٌعتبر من أهم الدراسات الجزائرية التي تختصٌ بالأداء الصحفي للصحفيات في مختلف مواقع المسؤولية و ما يحكمه من مقاييس و ضوابط و قوانين تٌنظّمٌه، و من خلال هذا نطرح التساؤل الرئيس الآتي: ماهو واقع المرأة المذيعة في الجزائر؟ و هذا من ناحية المجتمع، الأسرة، الإدارة الإعلامية، و مدى تأثير الجانب القانوني على مهنية الصحفيات.
تساؤلات الدراسة:
بما أن هذه الدراسة تٌعد من الدراسات الإستكشافية، التي تٌعنى بالصحفيات كقائمات بالإتصال و التي تحاول الإجابة على التساؤلات الآتية:
1- ما هي نسبة تواجد المذيعات في المؤسسات الإذاعية بشكل عام؟
2- ما هي السمات والخصائص العامة الوظيفية والسكانية للمذيعات في المؤسسات الإعلامية؟
3- ما هي الظروف الإجتماعية للمرأة المذيعة في المؤسسات الإذاعية؟
4- ما هو الواقع المهني للمرأة المذيعة في المؤسسات الإذاعية؟
5- ما هي المواقع القانونية للمرأة المذيعة في المؤسسات الإذاعية؟
6- هل تحظى الصحفيات بفرص عادلة في التدريب والتأهيل مقارنة بزملائهن الصحفيين والترقي والوصول للمناصب القيادية التنفيذية؟
7- ما هي التحديات التي تواجه المذيعات في مجال عملهن؟
و استخدمنا منهج المسح الوصفي الملائم للدراسات الوصفية التي تدرس الظاهرة أو المشكلة في وضعها الرّاهن بل يصل إلى تحليل و تفسير النتائج، و قد اخترنا لهذا الغرض عينة قصدية لمجموع صحفيات إذاعة البليدة، المدية، الجلفة، الأغواط، هذه الأخيرة أو ما يسمى بالعينة المكانية المنتقاة على أساس قٌربها من ولاية الجلفة.
و إنطلاقا من هذه التساؤلات و صلنا إلى مجموعة نتائج أهمها:
- أن المذيعات هنّ في مقتبل العمر متحمّسات للعمل الإعلامي، حاصلات على الليسانس في التخصص هذا ما يجعلهنّ أكثر دراية بمتطلبات العمل الإعلامي
- المذيعات متفائلات بالدعم الإيجابي من قبل الأسرة بالدرجة الأولى ثم المجتمع، كما أنهن متفرغات للعمل الإعلامي
- حصلن على دورات تدريبية مهنية في مؤسسة العمل التي أسهمت في تطوير أدائهن
- إعتلاء المذيعات مراكز قيادية تنفيذية
-إطلاع بعض المذيعات على قانون الإعلام و يرون أنه يقيد حرية الصحفيين أحيانا لكن هناك ضمانات مهنية للصٌحفيين
في الأخير خلٌصت الدراسة بمقترحات المذيعات التي تكفل لهنّ تحسين أوضاعهنّ، وتساعدهنّ في الإرتقاء بأدائهنّ المهني من أجل مٌستقبل راق للمهنة الصحفية كان أهمٌها الإهتمام بتدريب المذيعات و منح فٌرص عادلة في الترقية و إعتلاء مراكز قيادية تنفيذية.