الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة الى تحليل أثر تقلبات سعر الصرف الإسمي للدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي على التجارة الخارجية في الجزائر وذلك خلال الفترة (1990-2021)، فقد تم تحديد الآثار التي يخلفها تقلب سعر الصرف على بنود الميزان التجاري، وظهرت جليا أهمية سعر الصرف كسياسة ووسيلة تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني، حيث يتسم بالفاعلية في التأثير خاصة عند تأثيره الإيجابي على المتغيرات الاقتصادية فهو يعكس ويوضح وضعية الاقتصاد، فسعر الصرف من بين الحلول الكفيلة التي تساهم في تقليص العجز في الميزان التجاري وذلك من خلال التقليص من الواردات وتنويع ورفع تنافسية الصادرات، على ضوء هذا قمنا بدراسة العلاقة من الجانب القياسي وذلك لمعرفة مدى نجاعة سعر الصرف في سد العجز في الميزان التجاري خاصة وقطاع التجارة الخارجية عامة، ولتحقيق هدف الدراسة اعتمدنا على بيانات حجم الصادرات والواردات كمؤشر على التجارة الخارجية وسعر الصرف الإسمي للدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي وعلى تقنيات السلاسل الزمنية من خلال استخدام اختبار ديكي فولر المطور لاختبار استقرارية متغيرات الدراسة، وتقدير نموذج الانحدار الذاتي للفجوات الزمنية الموزعة (ARDL).
وخلصت دراستنا الى مجموعة من النتائج أهمها أن سعر الصرف أداة مهمة في التأثير على التجارة الخارجية في الجزائر، كما خلصت من الجانب القياسي الى وجود علاقة تكامل مشترك بين الصادرات والواردات من جهة وسعر الصرف الإسمي للدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي من جهة أخرى، وإلى وجود تأثير سلبي لسعر الصرف الإسمي للدينار الجزائري على التجارة الخارجية (الصادرات والواردات) في الأجل الطويل.