الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى قياس مستوى جودة الحياة الوظيفية المدركة وأثره في تحقيق خصائص المنظمة المتعلمة، بالجامعة الجزائرية متخذين من جامعة زيان عاشور بالجلفة نموذجا للدراسة الميدانية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدنا على المنهج الوصفي في عرض الأدبيات السابقة لكل من مفهوم جودة الحياة الوظيفية والمنظمة المتعلمة، وأسلوب دراسة الحالة في الدراسة الميدانية، حيث قمنا بتصميم استبانة تتكون من (52) فقرة بناء على أنموذج الدراسة، وبعد تحكيمها قمنا بتوزيعها على عينة طبقية عشوائية بلغ عددها (280) أستاذا جامعيا من أصل مجتمع مكون من (1032) أستاذا جامعيا على اختلاف رتبهم الوظيفية وموزعين على سبع كليات ومعهد، وبعد إجراء عدة اختبارات احصائية وتحليلها عبر برنامج (SPSS V. 26) وأسلوب نمذجة المعادلات الهيكلية بالمربعات الصغرى الجزئية وفق برنامج (Smart PLS 4). خلصت الدراسة إلى مجموعة من نتائج أهمها ما يأتي:
- أن مستوى واقع جودة الحياة الوظيفية وأبعادها لدى عينة الدراسة جاء بدرجة متوسطة.
- أن مستوى ممارسة خصائص المنظمة المتعلمة لدى عينة الدراسة جاء بدرجة متوسطة.
- وبالنسبة لنتائج الفروق فأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (α≤0.05) في اتجاهات المبحوثين نحو جودة الحياة الوظيفية بمحل الدراسة تعزى لمتغير (العمر، أخر شهادة، سنوات الخبرة، الرتبة الوظيفية). في حين لا توجد فروق تعزى لمتغير الجنس.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (α≤0.05) في اتجاهات المبحوثين نحو المنظمة المتعلمة بمحل الدراسة تعزى لمتغير (الجنس، العمر، أخر شهادة، سنوات الخبرة، الرتبة الوظيفية).
- يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (α≤0.05) لجودة الحياة الوظيفية وأبعادها (المشاركة في اتخاذ القرارات، الاستقرار والأمن الوظيفي، فرص الترقية والتقدم الوظيفي، السلوك القيادي والإشرافي، علاقات العمل، التوازن بين الحياة والعمل، نظام الأجور والمكافآت، الصحة والسلامة المهنية) في تحقيق خصائص المنظمة المتعلمة لدى أساتذة جامعة زيان عاشور بالجلفة.
- تم التنبؤ من خلال نموذج المسار بأن جودة الحياة الوظيفية تفسر المنظمة المتعلمة بما نسبته (%72.4).
وانتهت الدراسة بجملة من الاقتراحات المؤكدة على ضرورة إعادة النظر في العوامل المؤثرة على جودة الحياة الوظيفية داخل الجامعة الجزائرية ودراسة متطلبات تفعليها من أجل الاستثمار الفاعل في رأس المال الفكري فيها والمتمثل في الأساتذة.
