القيادة التحويلية ودورها في تفعسل في ادارة المعرفةلبناء منظمة متعلمة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى اختبار الأثر غير المباشر للقيادة التحويلية على المنظمة المتعلمة من خلال توسيط أسلوب إدارة المعرفة وذلك من وجهة نظر الموظفين من خلال دراسة ميدانية على مؤسسة اقتصادية جزائرية تمثلت في مؤسسة اتصالات الجزائر. ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على الإشكالية العامة والتساؤلات الفرعية تم استخدام المنهج الوصفي، والذي يعتمد على وصف الظاهرة كما توجد في الواقع ويعبر عنها تعبيرا كميا وكيفيا، كما تم تصميم إستبانة شملت (64) فقرة كأداة رئيسة لجمع البيانات من أفراد عينة الدراسة والتي تتكون من جزأين، الجزء الأول يخص البيانات الأولية، والجزء الثاني يخص محاور الدراسة، وقد تم استخدام طريقة العينة العشوائية من مجتمع الدراسة والذي قدر بـ (1875) موظف، حيث تم توزيع (340) استبانة، استرجع منها (295) استبانة بلغ الصالح منها للتحليل الإحصائي (282) استبانة، وفي ضوء ذلك جرى جمع وتحليل البيانات واختبار الفرضيات من خلال إجراء تحليل الانحدار البسيط، وتحليل الانحدار المتعدد، كما تم استخدام أسلوب تحليل المسار، بالاعتماد على برامج (SPSS / Amos Student Version 25)، وقد تم الخروج بعدة نتائج أهمها:  إن القيادة التحويلية تُمارس بدرجة متوسطة في مؤسسة اتصالات الجزائر من وجهة نظر الموظفين.  أن مستوى ممارسة أسلوب إدارة المعرفة كان متوسطا في مؤسسة اتصالات الجزائر من وجهة نظر الموظفين.  أن مستوى توافر أبعاد المنظمة المتعلمة كان مرتفعا في مؤسسة اتصالات الجزائر، من وجهة نظر الموظفين  وجود أثر غير مباشر ذي دلالة إحصائية للقيادة التحويلية على المنظمة المتعلمة من خلال توسيط أسلوب إدارة المعرفة عند مستوى (α ≤ 0.05) وهذا يعكس مدى مساهمة إدارة المعرفة في زيادة تأثير أسلوب القيادة التحويلية على بناء المنظمات المتعلمة. وبناءا على تلك النتائج فقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها جعل مؤسسة اتصالات الجزائر يرقى إلى مصاف المنظمات المتعلمة، منها:  ضرورة توفير مناخ تنظيمي يدعم القيادة بشكل عام والتحويلية بشكل خاص من أجل تسريع الخطوات للوصول إلى المنظمات المتعلمة.  ضرورة تعزيز ممارسات إدارة المعرفة بأبعادها المختلفة في مؤسسة اتصالات الجزائر، وذلك بتوظيف كل الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، مما يودي ذلك إلى تعزيز متطلبات المنظمة المتعلمة فيها.  الاهتمام بمختلف أبعاد المنظمة المتعلمة والقيام بتنمية وتطوير قدراتها المنظمية، ومنها قدرات بناء الفرق ونظام التعلم والمشاركة والرؤى الإستراتيجية المشتركة بين العاملين لدورها المباشر في نجاح المنظمات وامتلاكها مسببات المواجهة والاستعداد للتغيير.