Abstract:
يعد مقياس المدارس والمناهج من أهم المقاييس التي يحتاجها الطالب الجامعي إذ هذا يقوي
لدى الطلبة القدرة على الاكتشاف والتفسير والفهم والتنظيم ويزودهم بطرق وأساليب
ومناهج البحث العلمي في ميدان تخصصاتهم ودراساتهم اهتماماتهم في ميدان العمل
والبحث العلمي مستقبلا.
والمنهجية تحمل معنيين، معنى واسع ومعنى ضيق، المعنى الواسع يضم المنهجية
في مفهومها الشكلي والإجرائي والموضوعي، أما المعنى الضيق فيضم المنهجية في
مفهومها الموضوعي.
فالجانب الشكلي لعلم المنهجية يتعلق بالمرحلة الأخيرة في إعداد البحث العلمي،
وهي مرحلة كتابة البحث وإخراجه في صورته النهائية وهو المعنى الشائع للمنهجية.
أما الجانب الإجرائي أو العملي فيهتم بدراسة الإجراءات العملية التي تساعد الباحث
في عملية جمع المعلومات، والأمر هنا يتعلق بالبحوث الميدانية التي تعتمد على العينات
والاستبيان وغيرهما.
أما الجانب الموضوعي لعلم المنهجية فهو الذي يتعلق بطريقة التفكير، أي الجانب
الذي يضع مجموعة المبادئ والقواعد التي تحكم سير العقل الإنساني في بحثه عن الحقيقة،
ويدرس هذا الجانب مختلف المناهج التي وضعها علماء المناهج والتي تقسم إلى صنفين،
الأول مناهج علمية أساسية وهي المنهج الاستدلالي والمنهج التاريخي والمنهج التجريبي
والمنهج الجدلي، والصنف الثاني مناهج فرعية من بينها المنهج الوصفي والمنهج
الإحصائي والمنهج المقارن ومنهج تحليل المضمون ومنهج دراسة حالة ومنهج التعليق
على النصوص القانونية والفقهية والقرارات والأحكام القضائية وإعداد استشارة قانونية.
سنحاول خلال هذه المحاضرات معالجة هذه الموضوعات من خلال المحاور التالية
:المحور الأول مفهوم العلم، المحور الثاني مفهوم البحث العلمي والمحور الثالث مناهج
البحث العلمي.
أهداف التعليم:
تمكين الطالب من التحكم في مصطلحات البحث العلمي والتفريق بين المنهج والمنهجية
وتعلم أساليب البحث العلمي في العلوم الإنسانية خاصة في علوم الإعلام والاتصال وعلم
المكتبات والمعلومات والتاريخ وعلم الآثار. إضافة إلى تكوينه في الطرق والتقنيات
المنهجية الضرورية لممارسة فعل التحليل، سواء في إنجاز الأعمال الموجهة، أو مذكرة
التخرج
المعارف المسبقة المطلوبة:
معارف عامة حول البحث العلمي وكيفياته وأهدافه.
يشترط في الطالب لمتابعة هذا التكوين أن يكون على دراية بالمعارف العامة لمناهج
البحث، ويكون مدركا للجانب الإبستمولوجي للبحث العلمي، والنظريات التي تؤخذ كأطر
مرجعية للتحليل التاريخي