الخلاصة:
تعد التجارة ظاهرة حضاریة مهمة وحلقة أساسیة من حلقات النشاط الاقتصادي، وقد كانت بمفهومها
البسیط تبادلا للمنافع سیما لإشباع الرغبات والحصول على أساسیات الحیاة، التي لم یعد الإنسان قاد ا ر
على تحقیقها دون الاستعانة بالآخرین، فظهرت فكرة التخصص، واهتم بعض الأف ا رد بالنشاط التجاري
كحرفة لهم، فتكونت طبقة التجار لتلعب دور الوسیط بین المنتج والمستهلك، ولیس غریبا أن یت ا رفق هذا
التطور في الحیاة التجاریة بصورة متوازیة مع تطور القواعد القانونیة التي تحكم وتنظم هذه الحیاة، وإن
كان القانون المدني هو الشریعة العامة التي تحكم جمیع التصرفات، فقد ظهرت أع ا رف وعادات خاصة
بالتجار قُننت فیما بعد، لتكون قانونا مستقلا له خصوصیته.