الخلاصة:
من خلال دراستنا لجرائم المعلوماتية فإنه يتبين لنا انها من اكثر الجرائم خطورة، ويرجع ذلك الى ما تتصف به هذه الجرائم عن الجرائم التقليدية من اختلاف، أضف على ذلك التحديات التي فرضتها على الجهات الخاصة بوضع القوانين ونفاذها.
فجرائم المعلوماتية مشكلة من المشكلات التي أفرزتها المعلوماتية، فهذه الثورة على قدر ما قدمته من تسهيلات للأفراد و المجتمعات على حد سواء فإنها قد زعزعت سكينتهم بهذا النوع الجديد من الجرائم التقنية والعلمية المعقدة.
تميزت جرائم المعلوماتية عن الجرائم التقليدية بعدة خصائص، فقد تعددت التعريفات واختلفت في وصف هذه الظاهرة الاجرامية المستحدثة، كذلك تميزها بطابعها العابر للحدود، بالإضافة الى ضعف القائمين على مكافحتها نظرا الى تطورها التسارع في ارتكابها، وبالتالي فان هذه الخصائص كان لها الدور الكبير في إبراز النشاط الاجرامي لهذه الجرائم المستحدثة وإيضاح الاختلاف الجوهري لها عن الخصائص العادية للجرائم التقليدية.
إن السمات التي انفرد بها المجرم المعلوماتي أضفت التميز لجرائم المعلوماتية، فهو يعتبر من الاشخاص الذين يتمتعون بنسب عالية الذكاء والمهارة والمعرفة فهو يرتكب جرائمه في هدوء دون أن يلفت الانتباه، كما أن كثرة القطاعات المستخدمة للأنترنت امكنته من الاعتداء على اكثر من قطاع واحد عبر مختلف أنحاء العالم وذلك من خلال الضغط على زر واحد، وهذا ما ليس باستطاعة المجرم التقليدي فعله.