الخلاصة:
نظرا لأهمية الرياضة في وقتنا الحالي فإنها لم تبقى حبيسة مجال الترفيه فقط بل تحولت إلى علم من علوم التربية و أنشأت لها معاهد مختصة تشمل عدة علوم رياضية كعلم النفس الرياضي, علم التشريح,علم وظائف الأعضاء ......الخ.
لقد مر النشاط الرياضي بمراحل عدة عبر العصور حتى بلغ ما هو عليه حاليا، إذ أصبح ممارسة موجهة، وهدافة بعدما كان يعتمد على المجهود العضلي لسد مختلف حاجات الإنسان.
وتعتبر الرياضة في السنوات الأخيرة عاملا هاما في الحياة اليومية، بحيث أصبحت قطب تجلب إليها عددا كبيرا من الممارسين، يختلف هدف كل واحد منهم حسب اختلاف دوافعهم وغاياتهم فنجد من منهم من يمارس الرياضة بهدف التسلية والترويح، ومنهم من يضعها نصب عينه لتحقيق النتائج في مختلف المنافسات والمسابقات نجد رياضة كرة اليد مثلا.
ونظرا لما للرياضة من أهمية فإنها لم تبق حبيسة مجال الترفيه والنشاط الثانوي والانشغال الكمالي، بل تحولت إلى علم من علوم التربية، فأنشئت لها معاهد للتربية البدنية والتكنولوجية الرياضية، وأقيمت مراكز للتوثيق والاختبارات الرياضية والدراسات.
حيث أصبحت الرياضة في السنوات الأخيرة عاملا مهما في الحياة اليومية و تستقطب إليها عدد كبير من الممارسين في شتى التخصصات ، وكما ان دافعية الانجاز تحظى بأهمية بالغة في مجال علم النفس بصفة عامة، و في المجال الرياضي بصفة خاصة، لما لها من أهمية في بناء و تكامل الشخصية و تحديد أنواع السلوك الإنساني، و من المعروف ان الاهتمام بالرياضي لم يكن ظاهرة جيدة، و نما هو موقف عرفته الجماعات القديمة، و تضمنته أولى الفلسفات الرياضية التي اتخذت من الإنسان هدفا لأي عملية تدريبية او تربوية، أو نشاط تعليمي أو الألعاب ترويحية، و قد كان نصيب الاهتمام بموضوع الدافعية في مجال علم النفس الرياضة لم يقل أهمية، و قد يتساءل المختص الرياضي عن معرفة دوافع ممارسة الأفراد للرياضة حتى يتسنى له ان يستغلها في تحفيزهم و في تطوير أدائهم على النحو الأفضل، و هو بذلك أيضا يتساءل عن الدوافع و طرق استغلالها تطبيقيا، الأمر الذي يزيد من أهمية دور المتخصص الرياضي في معرفة حاجات و دوافع الممارسة لدى الأطفال المعاقين و مدى أهمية كل منهما لتحقيق التفوق الرياضي.
كما أن للنشاط الرياضي الممارس من قبل الرياضي بمفهومه وأسسه والأهداف المنتظرة من وراء ممارسته دور فعال في إمكانية الوصول إلى معرفة دافع مردود الأداء الذي يحد من إمكانية بلوغ الرياضي أهدافه المرجوة، وذلك عن طريق الإعداد الجيد والكامل بدنيا ومهارياوخططيا ونفسيا، وكذا التحكم الجيد في باقي المتغيرات ذات العلاقة باللاعب والمنافسة وفق متطلباتها فرديا أو جماعيا وحسب مستواها ونوعيتها والظروف المحيطة بها.
وقسم هذا البحث إلى جانبين جانب نظري وآخر تطبيقي فأما عن الجانب النظري فقد قسم بدوره إلى أربع فصول الرئيسية:
الفصل الأول تطرقنا فيه إلى الدوافع، وظائفها، تصنيفها، مصادرها، كما تطرقنا كذلك إلى الدافعية في المجال الرياضي ودافع النشاط الرياضي، نماذج عن الدوافع المرتبطة بالنشاط الرياضي
وفي الفصل الثاني تطرقنا إلى الأداء الرياضي، المنافسة الرياضية تعريفها، أنواعها، الخصائص السيكولوجية لها، المتغيرات المؤثرة في انفعالاتها ومظاهر الانفعالات أثناءها.
وفي الفصل الثالث تطرقنا إلا كرة اليد، لمحة تاريخية عن كرة اليد تعريفها، الأبعاد التربوية ميادين كرة اليد، مميزات لاعب كرة اليد.
أما الجانب التطبيقي فقد قسم بدوره إلى فصلين: الفصل الأول تطرقنا فيه إلى المنهج المتبع وعينة البحث ومجالاتها وأدوات البحث،
وفي الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى عرض تحليل النتائج وإعطاء ملخص عام للنتائج المتحصل عليها بالإضافة إلى خلاصة عامة للبحث، ثم الاقتراحات وقائمة المراجع والملاحق.