Abstract:
نظ ا ر الى انحصار المنهج أو التصور التجريدي الذي ظهر مع البحث اللساني وذلك
بزعامة " فرديناند دوسوسير " ، وكذا مع المنهج التوليدي التحويلي بزعامة " نعوم
تشومسكي " ظهر اتجاه جديد أطلق عليه رواده _ المنهج التداولي _ ، هذا المنهج حاول
إلقاء الضوء على ما كان قد أهمل عند اللسانيين البنيويين ألا وهو مبدأ السياق ، وهدا
المبدأ أثار حفيظة التداوليين مما انتج عدة نظريات ، منها نظرية الافعال الكلامية التي
وطد اركانها " سيرل " ووضع لها اصنافا تبرز من خلالها في تداوليات الخطاب اللساني.
لذلك جاءت التداولية لتجمع بين التركيب والدلالة والسياق ، بعدما شهدت الد ا رسات السابقة
قصو ا ر واضحا في اج ا رءاتها ونتائجها ، لاهتمامها بالمستويين التركيبي والدلالي أو
احدهما.
فالتداولية تعنى بد ا رسة اللغة في السياق من خلال الظروف المحيطة بها من مكان وزمان
التخاطب ، لكي تتضح مقاصد المتكلم والمعاني المطلوب ايصالها للمخاطب ، وتهتم أيضا
بنوعية العلاقة الاجتماعية بين المتخاطبين .