الخلاصة:
كانت رغبتي شديدة في اختيار موضوع في القرآن الكريم ، فهو خير الكلام وخير الهدى ومعرفته
وفهمه أساس عقيدة كل مسلم للعلم والعمل وبينما نكون أهلا للدعوة غلى الله على بصيرة وابلاغ
الرسالة وأداء الأمانة التي جعلها الله في أعناقنا ...
ومن هنا كاننت رغبتي في د ا رسة التفسير اللغوي للقرآن الكريم للتعرف على منهج السلف الصالح
في فهم كتاب الله تعالى وتدبره على الوجه الأمثل لاختيار ما نحتاج إليه في عصرنا الحاضر .
والتفسير اللغوي هو بيان معاني القرآن بما ورد في لغة العرب أي ما كان طريق بيانه عن لغة
العرب ، وقد عرف التفسير اللغوي أهمية بالغة عند المفسرين إبتداءا من أبو عبيدة معمر بن
المثنى المتوفى سنة 012 ه في كتابه مجاز القرآن إلى ابن عاشور في العصر الحديث بكتابه
التحرير والتنوير ، وانا اخترت تفسير الجلالين لأهميته ووجازة أفكاره واحتوائه على معلومات
وألفاظ ذات معنى واسع .
وقد كان تفسير الجلالين قبل قرن من الزمن يدرس لكبار الطلبة المنتهين ، لما حواه من مباحث
غزيرة ، وذخائر نفيسة ، حرر لشحذ القريحة ، وقدح أذهان الطلبة لاستدلال القواعد والمعاني من
كتاب الله تعالى ، كما يتميز باختصار عبا ا رته وغموض ألفاظه .