الخلاصة:
قد تعددت الاتجاهات النقدية في العصر الحديث وأصح التطور في مناهج النقد أمر ملحوظ وملموس بكثرة خاصة عند الأوروبيين وكان علينا نحن العرب أن نلحق بالركب ونرفع من شأن لغتنا لأنها هي أحق اللغات بالتطوير والتجديد كيف وهي لغة القرآن؟!
وقد كان من أهم المناهج الغربية في النقد منهج الأسلوبية وهو ما سندرسه في هذا البحث ونطبق عليه وقد اخترت هذا الموضوع بالذات لما تتميزت به الأسلوبية في نظرتها الشاملة للنص ودراسته كلا كاملا من غير تجزئة , وأرجو أن أوفق في تسهيل أمر هذا المنهج وتيسيره لنفسي أولا ثم لكل من قرأ هذا البحث , وقد وجدت هذا الموضوع غنيا بالمراجع والمصادر فقد كثرت فيه الدراسات على اختلافها وتنوعها بين الصعوبة والسهولة والشمول والجزئية ومن أهمها كتاب عبد السلام المسدي الأسلوب والأسلوبية ولكنه كان صعب الفهم وقد تعبت في قراءته وفهمه كما أنه ركز على الجانب التاريخي كثيرا .
وكذالك كتاب د. شكري عياد مدخل إلى علم الأسلوب وكتاب أ.د. سعد أبو الرضا النقد الأدبي الحديث وكتاب أ.محمد اللويمي في الأسلوب والأسلوبية.
وقد حاولت أن أسقط هذا المنهاج الأسلوبي على الشعر الجزائري الحديث الذي هو الآخر مر بجملة من المراحل وقد اخترنا فترة السبعينات وهي الفترة التي تتلاءم مع القصيدة التي سندرسها ونحللها أسلوبيا وهي قصيدة على أشلاء الأصنام للشاعر محمد الأخضر السائحي.
وعلى هذا الأساس تتمحور إشكاليتنا الرئيسية على النحو التالي :
• ما هي أهم المراحل التي مر بها الشعر الجزائري الحديث ؟
• ما هو المقصود بالأسلوبية ؟ وما هي أهم اتجاهاتها ؟