الخلاصة:
إن الله سبحانه و تعالى قد كرم اللغة العربية بأن جعلها وعاءا لكلامه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
و لا من خلفه.و سيظل أدبنا العربي وجها مشرقا من وجوه الحضارة العربية و الإسلامية، فقد وضع لنا قدماؤنا تراثا ننهل منه اليوم و غدا.
و منذ زمن طويل ظللنا نبحث في أرجاء الشعر العربي عموما و القديم على وجه الخصوص و قد أعجبنا شعر قبيلة عربية أصيلة هي قبيلة هذّيل التي فاض شعر شعرائها و ما فيه من صور جمالية.
و قد وجد ذلك الشعر قبولا طيّبا عندنا لذلك يسعدنا أن نبحث فيه بقدر امكاننا. و كان ذلك سبب اختيارنا للموضوع الذي بعنوان الصورة الفنية في ديوان الهذليين و سندرس في بحثنا شعر قبيلة هذيل في العصرين الجاهلي و الإسلامي. كما إن الهدف من البحث هو أن تستسقي هذه الدراسة أهميتها من كونها دراسة تتصل بصميم تراثنا الأدبي القديم الحصيلة العلمية التي سنخرج بها من خلال الاتصال المباشر عبر المصادر و المراجع، حول عصرين من عصور الأدب العربي و هما العصر الجاهلي و العصر الإسلامي. و بالنسبة لمنهجية البحث فقد اتبعنا في دراستنا المنهج الوصفي التحليلي.
