الخلاصة:
الشعر ظاھرة في الحیاة الإنسانیة، قد لا نجد دلیلھا العلمي في
اللغة، بقدر ما نجده في طبیعة الإنسان، وامتزاجھ بالحیاة من خلال الزمان والمكان.
والشعر قبل أن یكون أبحرا وًعروضا وًقوافي، ھو إلھام ومقدرة على الغوصفي
أعماق النفس الإنسانیة.
یقصد بالشعر العربي أي شعر كتب باللغة العربیة، بشرط أن یكون موزونا ومقفى،
فالوزن شرط لازم في جمیع أنواع الشعر، القدیم والحدیث، على حد سواء، أما القافیة
فھي لازمة في معظم أنواع الشعر القدیم.
وكان للشعر العربي دور بارز في الحیاة الأدبیة والفكریة والسیاسیة، وھو
یتطور حسب تطور الشعوب العربیة والإسلامیة، وحسب علاقاتھا بالشعوب
الأخرى، من فرس وروم وبربر وغیرھا. وبرزت في الشعر فنون جدیدة متطورة،
من حیث المضمون، ومن حیث الأسلوب واللغة، ومن حیث الأوزان والقوافي، وما
إلیھا، حیث ظھر إلى جانب شعر الوصف، وشعر الأطلال، شعر الغزل العذري،
والشعر السیاسي وغیر ذلك .
ومع ھذا التطور المستمر للشعر العربي أردنا من خلال بحثنا ھذا أن
نسلط الضوء على عصرین ھامین في تاریخ العرب وھما العصر الجاھلي والأموي
من الناحیة الفنیة وخصصنا بالدراسة فن الشعر فكان عنوان البحث تجلیات الشعر
الجاھلي في الشعر الأموي (الأخطل أنموذجا )ً , وانطلاقا لمعالجة ھذا الموضوع
طرحنا الإشكالیات التالیة :
ماھي الخصائصوالممیزات لكل من العصرین؟
فیما ظھرت تجلیات الشعر الجاھلي في الشعر الأموي ؟
من برز في فن التجدید مابین العصرین ؟