الخلاصة:
لقد شغلت النفس الإنسانية بال كثير من العلماء والمفكرين قديمًا وحديثًا، وأصـبحت علمًـا زاخرًا ومتشعَّبًا ينهل منه الدّارسون، لذا فقد كثرت الدراسات والمؤلّفات بشأنها، ولكن من وجهة نظر الفلسفة وعلم النفس, وليس من وجهة نظر اللغويين، فلم نعثر على دراسات سـابقة تسـلط الضوء على دراسة الألفاظ، وبيان دلالاتها اللغوية.
هذه الأخيرة ارتأينا أن تكون موضوع دراستنا من حيث الدلالة والتركيب،ذلك أن اللغة هي المهاد لكل ما ذكر ،وقد كان لاختيارنا موضوع :
ألفاظ النفس في القرآن الكريم ،قراءة في الدلالة.
جملة أسباب:
أولا:تحقيق أملنا الكبير الذي طالما تمنّيناه، وهو أن نتشرّف بدراسة جانب من جوانـب القـرآن الكريم، لنكون على اتصال دائم بكلام الله العليم.
ثانيا: افتقار المكتبة العربية قديمًا وحديثًا لهذا النّوع من الدراسات اللغوية الدلالية.
ثالثا:الرغبة القويّة في نفسينا للبحث عن البعد الدلالي لهذه اللغة المباركة و الغوص في جمال وروعة بلاغة القران الكريم .
ومن هذا المنطلق يمكن أن يطرح الباحث إشكالا مفاده :
ماذا تشكل دلالة النفس في كتاب ربنا ؟
ماهي أبعاد هذه الدلالة ؟
ماهي أنواع وصفات هذه النفس في القران الكريم ؟