قضايا الدّلالة في كتاب " الأمالي" لأبي علي القالي

Abstract

تأتي أهمية هذا البحث الموسوم بعنوان : قضايا الدّلالة في كتاب علي القالي ، في أنه دراسة تبحث و تستخرج قضايا الدّلالة و هي الدّلالة الصوتية و الصرفية و التركيبية و كذا التغير الدّلالي والمعجم ، من كتاب يعتبر أحد أهم أركان الفن والأدب . و قد انتظم البحث من خلال أربعة فصول تسبقها مقدمة ومدخل يعقب ذلك خاتمة وقد خصالأمالي لأبيص كل فصل لقضية من القضايا بجانبيها النظري و التطبيقي . تناولنا فيه الدّلالة الصّوتية في أماليه من خلال شروحه لمعاني الكلمات وهذا عن طريق العلاقة بين الكلمات ومعانيها ، القيمة التعبيرية للصوت والمحاكاة والاشتقاق ، كما تطرّق القالي للدّلالة الصّرفية ، إلا أنه لم يتكلّم عنها بشكل مباشر وصريح ، بل تناثرت في كتابه من خلال شروحه ، مما تطلّب منّا مجهودا في جمعها وتصنيفها، فذكر بعض الصيغ الصرفية لبعض الألفاظ ليُبيّن دلالتها. لم يتناول كتاب الأمالي قضايا النحو و وظائفه إلا في بعض المرات البسيطة من خلال شرحه للأمثلة الموجودة ، أما الدلالة التركيبية فنجدها في شروحة للألفاظ على شكل مفردات أي المعنى المعجمي وعن طريق السياق وتعدده . أمّا التغيّر الدلالي فكان أيضا متناثرا في شروح القالي وأمثلته واستطعنا بعد قراءات متعدد أن نصنفها بين أسباب وأشكال للتغيّر الدّلالي . أمّا بالنسبة للمعجم فمن الواضح أن القالي في تفسيره للعلاقة بين المعنى الأصلي و المعنى المجازي نظر إلى الكلمة من زاوية استبدالية ترسخ مبدأ التعارض القائم بين وحدات المعجم في علاقاتها السياقية .