الخلاصة:
أن الخوض في موضوع القيادة الإست ا رتيجية و الفاعلية التنظيمية يعد حقيقة أمر في غاية
الصعوبة لإعتبار أن المتغيرين المدروسين ليس بالسهولة بمكان إستيعاب كل أبعادهم.
حيث أن حصر كل أبعاد متغير الفاعلية بالد ا رسة يعد أم ا ر بالغة الصعوبة لتعدد وجهات النظر
بين الكثير من العلماء حول التحديد الدقيق لهذا المتغير مما إضطرنا للحوض في د ا رسة الأبعاد
التي شكلت بالنسبة لنا عناصر هامة و ضرورية لتسير المؤسسة و نحاجها من خلال بعد الرضا
الوظيفي الأداء الوظيفي الروح المعنوية لإعتبارها عوامل الاستق ا رر و التفوق للمؤسسة خاصة إذا
تعلق الأمر بالموارد البشرية التي تعد حجر ال ا زوية في نجاح أي مؤسسة مهما كان طابعها البنائي
و التسييري .
كما أن ربط مست وى الفاعلية المؤسسة بمتغير أساسي و هام في المؤسسة الحديثة ألا و هو
الإست ا رتيجيات القيادية يعد أمر غاية في الأهمية لإعتبار القيادة الإدارية بمنطقها المعاصر تتلاءم
و التسيير الاست ا رتيجي الذي يفرض وجوده و يحدد درجة الإنسجام مع متغي ا رت البيئة من خلال
أبعادها المختلفة حيث يعد ضرورة ملحة تفرض ذاتها في بيئة النشاط المفتوح
و المتغير، إذ تم من خلال د ا رستنا هذه ربط مست وى الفاعلية بثلاثة إست ا رتيجيات قيادية تمثلت في
تطوير الموارد البشرية، المشاركة العمالية في الق ا رر الإداري، و الأساليب الرقابية حيث توصلنا
من خلال إختبار الافت ا رضات إلى وجود تباين واضح في مساهمة كل فرضية في الرفع من
مست وى الفاعلية التنظيمية بمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالجلفة بما يتلاءم
و حرص القيادة الإدارية في تحقيق رضا العمال بالدرجة الأولى حول أسلوب و طريقة تفعيل
الإست ا رتيجيات المطبقة بما يستجيب لتطلعات الفئات العمالية المختلفة من إطا ا رت و أعوان تحكم
و تنفيذ، حيث تبين لنا مساهمة إست ا رتيجية التطوير بشكل كبير في الفاعلية التنظيمية يلي ذلك و
بدرجة متوسطة إست ا رتيجية تنويع أساليب الرقابة و أخي ا ر إست ا رتيجية المشاركة في الق ا رر الإداري .
فكل هذه النتائج تنم بالدرجة الأولى على مقدار الرضا و الروح المعنوية التي تتحقق من خلال
درجة إقتناع الفئات العمالية سابقة الذكر بمدى ملائمة هذه الإست ا رتيجيات و واقع المؤسسة من
خلال الإستجابة الفعلية لمتغي ا رت البيئة الخارجية سواء تكنولوجيا أو إجتماعيا أو سياسيا مع
تطلعات الموارد البشرية للمؤسسة على الصعيد الإجتماعي و الإقتصادي و التسييري من خلال
عوامل التحفيز الفردية و الجماعية على صعيد التكوين التدريب، الإش ا رف، المشاركة التسيير و
الرقابة فكل هذه العوامل تعد من عوامل تحقيق الفاعلية العالية في المؤسسة الحديث و هذه
النتائج المتوصل لها قد تعطي رؤية واضحة عن واقع الفاعلية التنظيمية بالمؤسسة العمومية
لتوزيع الكهرباء و الغاز الجلفة من الن واحي التنظيمية المدروسة ، و بالمقابل تبقي على درجة من
المحدودية لأنها لم تتطرق لكل أبعاد الفاعلية التنظيمية، يمكن على ض وئها مواصلة أفق البحث
لتوسيع الد ا رسة أكثر عبر التطرق لأبعاد أخرى .