dc.contributor.author | زرار, فؤاد | |
dc.date.accessioned | 2018-02-14T08:56:29Z | |
dc.date.available | 2018-02-14T08:56:29Z | |
dc.date.issued | 2014-06-23 | |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/959 | |
dc.description.abstract | من خلال الخصائص التنظيمية للمؤسّسات الصّناعية بالجزائر الّتي بحثنا فيها كنّا قد سلّمنا بحتمية وجود ظاهرة الصّراع في مؤسّسة إنتاج الحليب الّتي حاولنا تسليط الضوء عليها من خلال الدّراسة الميدانية، ذلك باعتبار أنّ هناك تفاعل بين العاملين في هذه المؤسّ سة كباقي المؤسّسات ذات الطابع الإنتاجي، وبما أنّ هذه الظاهرة تتد رّج وفق مستويات منخفضة ومرتفعة وبشدّ ة وهو ما يلزم تعديله والتحكم فيه وتوجيهه نحو المستوى المرغوب فيه أو المستوى الوظيفي وهذا من خلال العمل على التخفيف من حدّته للوصول إلى آثار إيجابية تتلخّص في تحسين فعالية العمّ ال وأدائهم. وقد وجدنا أنّ الإدارة في هذه المؤسّسة تعمل على تتبّع أسباب الظاهرة وتقف على جميع مظاهرها لكي تستطيع التعامل معها بالطريقة الّتي تناسبها، إلاّ أنّ معرفة أساليب إدارة الصّراع يبقى أمرا صعبا خاصة مع الغموض الذي يكتنف هذه الظاهرة في مثل هذه المؤسّسات، ولهذا حاولنا في هذه الدّراسة الإجابة عن تساؤل إشكالي وهو إلى ا، وقد أي حدّ أسهمت الأساليب الّتي يتبنّاها المسيّرون في هذه المؤّسسة في إدارة ص راعات العمّال والتقليل من حدّ قادتنا هذه الإشكالية إلى كشف وتحديد طبيعة الصّراعات الّتي تحدث بين العمّال في هذه المؤسّسة ودورها في تحديد درجة تبنّي تلك الاستراتيجيات. وقد كانت معظم المؤشّرات الّتي عبّرت على حدّة هذه الصّراعات بالزيادة أو النّقصان، هي عبارة عن مؤشّرات وافقت متغيّرات أخرى شملتها دراسات سابقة، ونخص بذلك الرضا الوظيفي، الأداء، الاتّصال والفعالية...الخ. فجميع تلك الدّ راسات كانت انطلاقا من سعي المؤسّسات في تحقيق هذه الأهداف وبالتالي تحقيق التكامل الوظيفي. وهنا تبرز أهمية دراستنا، كما أشرنا إليه في إشكالية بحثنا، أنّ ظاهرة الصّراع تؤثّر على جميع الجوانب في المؤسّسات، الأمر الذي جعلنا نلجأ إلى تناول هذا الموضوع بغرض التوصل إلى الاستراتيجيات الأجدر بخفض حدّة الصّراعات على مستوى فئة العمّال التنفيذيين، وقد توصّلنا إلى أنّه فعلا هناك علاقة بين أساليب التعامل من طرف ا، كما أنّ هؤلاء المسيّرون يتبنّون تلك الأساليب تماشيا مع طبيعة تلك التوتّرات المسيّرين اتّجاه هذه الصّراعات وحدّّ وحسب تأثيرها على العمل بصورة سلبية ومتطلّباته في هذه المؤسّسة وذلك ضمانا للسير الحسن في المؤسّسة وتحقيقا لأهدافها ذا الخصوص هو اقتراحنا لثلاثة استراتيجيات، افترضنا أن تكون من وما ساعدنا في التوصّل إلى نتائج متّبعة من طرف المسيّرين في التعامل مع التوتّرات وهي تمثّل إستراتيجية التعاون، إستراتيجية التجنّب بالإضافة إلى إستراتيجية السيطرة أو القوة. لقد كان إعداد استمارة الاستبيان محاولة لمعرفة أهمية كل إستراتيجية في التّخفيف من حدّ ة الصّ راع من وجهة نظر المسيّرين. وبإجراء الدّراسة على مجموعة من المسيّرين وهم رؤساء العمّال والمصالح والمشرفين الذين يديرون شؤون العمل في م ؤسّسة إنتاج الحليب، واعتمادا على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الإحصائي توصّلنا إلى أنّ أفراد عينة الدّ راسة يميلون إلى تبنّي الاستراتيجيات الثلاثة بالترتيب من حيث درجة الإ تّباع. فمن اللجوء إلى السيطرة والقوة في أغلب حالات الصّراع الذي يحدث بين العمّال إلى تبني التعاون أحيانا في أنواع من الصّراعات إلى تجنّب الصّراعات في حالات قليلة، وهذا من وجهة نظر المسيّرين والمشرفين، وهو ما يعكس مدى نجاعة الأسلوب الذي يرونه مناسبا لحل خلافات العمّال في هذه المؤسّسة، ومن هذا نصل إلى أنّ استخدام أسلوب السيطرة والقوة في هذه المؤسّسة يجعل النزاعات لا تبرز إلى الظاهر بفعل كبح إرادة العمّ ال للتعبير عن مشاكلهم أمام مسئوليهم، بالإضافة إلى اعتماد هؤلاء على أسلوب التعاون مع الأطراف في القضايا الّتي تتطلّب هذه الإستراتيجية، وهو ما يدلّ على مدى التحكّم الجيّد للمسئولين في درجة تواجد هذه الظاهرة داخل هذه المؤسّسة. كما قد أتاحت لنا هذه الدّراسة من خلال البحث في هذه الاس تراتيجيات المتّبعة من طرف المسئولين، فرصة معرفة نوع الصّراعات الّتي تكثر في هذه المؤسّسة. وحسب نتائج فرضياتنا، والّتي قضت باستخدام المسيّرين داخل هذه المؤسّسة في تعاملهم مع الصّراعات لأسلوب السيطرة والتسلّط اتّجاه الصّراعات الّتي تحدث على مستوى العمّال التنفيذيين، فإنّنا نستطيع أن نستنج أنّ الصّراع من مستوى آخر وهو الصّراع العمودي الذي يكون بين العمّال ومسئوليهم، لا نكاد نراه يظهر في ظل هذه الظروف ويبقى كامنا، وهذا بعد أن كشفت لنا دراستنا هذه عن توجّه مسئوليها لاستخدام السلطة بنسبة كبيرة، ومن الممكن أن تكشف طبيعة هذا المستوى من الصّراعات دراسات أخرى، وهذا بالأخذ بمتغيّرات أخرى أشمل للظاهرة. وفي الأخير نرجو أن تكون النتائج المتوصّل إليها مفيدة وتخدم المؤسّ سة الصّناعية لإنتاج الحليب خاصة، ال الحيوي، كما نطمح أن تعيد النّظر وجميع المؤسّسات الجزائرية عامة، وتساهم كذلك في البحوث العلمية في هذا ا في الآثار السلبية الّتي تنجم على طريقة التّعامل مع الصّراعات وعدم المغالاة في تبني هذا المنهج في إدارة شؤون العمل ال للنّزاعات التي تحول دون السير الحسن نحو تحوّلات أفضل. و عدم ترك ا كما أنّ الدّ راسات والأبحاث الّتي أجريت في مجال إدارة الصّ راع التنظيمي تبقى محدودة في الجزائر، وبالتالي نقترح دراسات يكون التركيز فيها على بعض الأساليب الأخرى من أجل معرفة أكثر لجوانب الصّراع التنظيمي من حيث أسبابه، نتائجه ومستوياته في مثل هذه المؤسّسات. | en_EN |
dc.language.iso | other | en_EN |
dc.publisher | جامعة الجلفة | en_EN |
dc.subject | الصراع التنظيمي - المؤسسة العمومية التل - الحليب و مشتقاته - سطيف | en_EN |
dc.title | استراتيجيات إدارة الصّراع التنظيمي وأثرها في التخفيف من حدّته في المؤسّسة الصّناعية " "دراسة ميدانية بالمؤسّسة العمومية التل لإنتاج الحليب ومشتقاته، وحدة مزلوق بسطيف" | en_EN |
dc.type | Thesis | en_EN |