الخلاصة:
إن أهم مكونات العملية التربوية هو المعلم والمتعلم والمنهاج والوسائل والمحيط العام الذي تتم فيه العملية التربوية ، وقد وضعت المعلم في المرتبة الأولى نظرا لأهميته في العملية التربوية ، فهو المكون الرئيسي فيها وهو المصدر الفاعل في جعلها عنصرا وكائنا حيا ومتطورا فهو العمود الفقري لها ، وان نجاحها أو فشلها يعتمد عليه اعتمادا كاملا ؛ لهذا فالأمر يتطلب رفع كفايته المهنية بأعداده وتأهيله قبل الخدمة وإثنائها ، وللمعلم تأثير كبير على تلاميذه في الموقف التربوي ، فهو بالنسبة لهم القدوة في طلب المعرفة والتزود بها ويظهر هذا في اتجاهاته وسلوكه .
وقد ازدادت الحاجة لإعداد المعلم وتدريبه نظرا لأهمية دوره في تفعيل العملية التربوية وبناء جيل المستقبل وكذا الإقبال المتزايد في الالتحاق بالمدارس بأعداد متنامية في وقت أصبح الاهتمام فيه بنوعية التعليم وليس بكمية .
من هذا لقد أصبحت الحاجة ملحة لوجود عنصرا بشريا من النوع الجيد لمزاولة التعليم وتقوية فعاليته وتزويد من يزاوله بالأعداد والتدريب الملائمين ، وبكل ما يجد من جديد في هذا الميدان بالتنمية المستمرة له ، وبخاصة في الأسس والأساليب التي يقوم عليها الأعداد والتأهيل .